عند التعمق في دراسة المجموعة الشمسية يظهر سؤال هام وهو ما هي الكواكب الداخلية؟ هذه الفئة من الكواكب ما يجعلها مهمة للغاية من كونها الأقرب إلى الشمس، إضافة إلى خصائصها الجيولوجية التي تجعلها من الموضوعات الهامة لعلوم الفلك والكواكب، وفي هذا المقال سوف نقوم بعرض أهم المعلومات عن الكواكب الداخلية ونقارنها بالكواكب الخارجية.
ما هي الكواكب الداخلية؟
الكواكب الداخلية تضم عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ، وتعرف أيضًا باسم الكواكب الصخرية وذلك لأنها تتكون من المعادن والسيليكات، وهي صغيرة نوعًا ما مقارنة بالكواكب الغازية وتتميز بوجود قشرة صلبة وبنية طبقية واضحة، كما أن سطحها مليء بالفوهات والبراكين القديمة التي تكشف عن تاريخها الجيولوجي العريق.
ما هي الكواكب الخارجية؟
الكواكب الخارجية تشمل المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون، وتعرف بالكواكب الغازية أو العملاقة، كما تتكون أساسًا من غازي الهيدروجين والهيليوم، ولديها أنظمة حلقات وأعداد كبيرة من الأقمار، حجمها الضخم يجعلها ذات جاذبية قوية وهو ما يمكنها من الاحتفاظ بالغازات الخفيفة بعكس الكواكب الداخلية.
اقرأ أيضًا: ما هي مكونات الكواكب الداخلية؟
أوجه الاختلاف بين الكواكب الداخلية والخارجية
- الكواكب الداخلية ذات طبيعة صخرية بينما الخارجية غازية أو جليدية.
- الداخلية صغيرة الكتلة والحجم، بينما الخارجية ضخمة الكتلة والحجم.
- الداخلية لها عدد محدود من الأقمار، بينما الخارجية تمتلك عشرات الأقمار.
- الكواكب الداخلية قريبة من الشمس، وهو ما يجعل درجات حرارتها أعلى مقارنة بالكواكب الخارجية البعيدة.
- الغلاف الجوي للكواكب الداخلية متنوع فكوكب الزهرة كثيف وساخن، الأرض معتدل ويدعم الحياة، والمريخ رقيق جدًا، بينما عطارد شبه منعدم الغلاف.
تركيب الكواكب الداخلية
تتكون من نواة معدنية غالبًا من الحديد والنيكل، ووشاح صخري، وقشرة صلبة، أما الأرض والزهرة لديهم غلاف جوي كثيف، بينما عطارد لا يوجد به جوي مستقر، والمريخ له غلاف رقيق، هذا التركيب يمنحها صفات جيولوجية نشطة نسبيًا مثل البراكين والزلازل على بعض الكواكب، كما أن وجود الماء على شكل جليد في المريخ والمناطق القطبية للأرض يجعلها مميزة عن بقية الكواكب.
اقرأ أيضًا: قارن بين الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية
تركيب الكواكب الخارجية
الكواكب الخارجية تتكون من طبقات غازية كثيفة تحيط بنواة صغيرة نسبيًا، فزحل والمشتري هما عملاقا الغاز، أما أورانوس ونبتون يعتبران عملاقين جليديين بسبب وفرة الجليد مثل الماء والأمونيا والميثان، وتمتاز بأنظمتها المعقدة من الحلقات والأقمار التي تختلف في أشكالها وأحجامها، وبعضها يملك محيطات تحت سطحية قد تكون صالحة للحياة.
أكبر الكواكب الداخلية
الأرض هي الأكبر من بين الكواكب الداخلية حيث تتميز بقطر يبلغ حوالي 12,742 كيلومتر، وبأنها الكوكب الوحيد المعروف بوجود الحياة، بفضل غلافها الجوي المناسب ووجود الماء السائل، كما أنها غنية بالمعادن والتنوع البيولوجي.
هل المريخ هو أكبر الكواكب الداخلية؟
لا المريخ ليس الأكبر، بل الأرض هي الأكبر حيث يأتي المريخ في المرتبة الثانية من حيث الصغر بعد عطارد، ومع ذلك يتميز بظواهر جيولوجية ضخمة مثل جبل أوليمبوس، وهو أكبر بركان في المجموعة الشمسية.
أحجام الكواكب الداخلية
- عطارد: أصغر الكواكب الداخلية (قطره 4,879 كم)، ويدور بسرعة كبيرة حول الشمس.
- الزهرة: مشابه للأرض في الحجم (قطره 12,104 كم)، لكنه يتميز بغلاف جوي خانق من ثاني أكسيد الكربون.
- الأرض: الأكبر بين الكواكب الداخلية (قطره 12,742 كم)، وتتميز بالحياة والمناخ المعتدل.
- المريخ: أصغر من الأرض وأكبر من عطارد (قطره ~ 6,779 كم)، ويشتهر بلونه الأحمر ووجود جبال وبراكين هائلة الحجم.
اقرأ أيضًا: رموز الأبراج والكواكب
من خلال دراسة ما هي الكواكب الداخلية ومقارنتها بالخارجية يتضح لنا التنوع الهائل داخل المجموعة الشمسية، والكواكب الداخلية صخرية صغيرة وقريبة من الشمس أما الخارجية عملاقة غازية أو جليدية وبعيدة عنها وبذلك نكون قد جمعنا كافة المعلومات.