هناك المئات من قصائد وأبيات شعر غزل نزار قباني التي نالت إعجاب الكثيرين، فـ نزار قباني هو شاعر عربيّ سوريّ الأصل، لُقب قديمًا بـ “شاعر المرأة” وقد وُلد في العاصمة السورية دمشق عام 1923م، وينتمي لإحدى العائلات السوريّة العريقة، اُشتهر بقصائده الرومانسية التي ظهرت في دواوينه الأربعة، ونالت إعجاب الكثيرين على مر سنوات طوال.

غزل نزار قباني في الجمال

غزل نزار قباني

أحبّك جدّاً

وأعرف أنّ الطّريق إلى المستحيل طويـل

وأعرف أنّك ستّ النّساء

وليس لدي بديـل

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى

ومات الكلام الجميل

لِسِتِّ النّساء ماذا نقول

أحبّك جدّاً…

أحبّك جداً وأعرف أنّي أعيش بمنفى

وأنتِ بمنفى

وبيني وبينك

ريحٌ

وغيمٌ

وبرقٌ

ورعدٌ

وثلجٌ ونـار

وأعرف أنّ الوصول لعينيك وهمٌ

وأعرف أنّ الوصول إليك

انتحـار

ويسعدني

أنّ أمزّقَ نفسي لأجلك أيّتها الغالية

ولو خيّروني

لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية

يا من غزلتِ قميصك من ورقات الشّجر

أيا من حميتك بالصّبر من قطرات المطر

أحبّك جدّاً

وأعرف أنّي أسافر في بحر عينيك

دون يقين

وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض

أركض خلف جنونـي

أيا امرأةً تُمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبّك جدّاً

وجدّاً وجدّاً

وأرفض من نــار حبّك أن أستقيلا

وهل يستطيع المُتيّم بالعشق أن يستقلّا…

وما همّني

إن خرجتُ من الحبّ حيّاً

وما همنّي

إن خرجت قتيلاً.

اقرأ أيضًا: أجمل أبيات شعر حب نزار قباني

شعر نزار قباني غزل قصير

يا سيدتي:

كنت أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العام.

أنت الآن.. أهم امرأةٍ

بعد ولادة هذا العام..

أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.

أنت امرأةٌ..

صنعت من فاكهة الشعر..

ومن ذهب الأحلام..

أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوام..

2

يا سيدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمام.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غابات رخام..

يا من تسبح كالأسماك بماء القلب..

وتسكن في العينين كسرب حمام.

لن يتغير شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أظل على دين الإسلام..

اقرأ أيضًا: شعر نزار قباني عن الحب

غزل نزار قباني في الجمال

من قال لا أحبّك

أحبّك من قال أنّي لا أحبّك

حبيبتي من قال إنّك حبيبتي

إنّك بعضٌ من أحرفي

بعضٌ من كلماتي بعضٌ من حبري

بعضٌ من امتداداتي

فافهميني وافهمي أنّي من صلب الشعراء ولدت

افهميني وافهمي أنّي من مزاج الجنون جئت

فأنتِ لي كما كلّ النّساء

من قال إنّي لا أحبّك؟

فأنا لكلّ حبّ النساء أرغب

من قال إنّك المرأة التي أريد؟

فأنتِ كأيّ قصيدةٍ أكتب

إنّك بعضٌ من امتداد الغروب

إنّك بعضٌ من امتداد القمر

إنّك في قصائدي بعض من ألواح القدر

ألف أنثى، ألف أنثى

داخل قصائدي، وألف حبٍّ

ألف عشق داخل دمي

ألف امرأةٍ لها أنتمي

فافهميني وافهمي

أنّك لست حبّاً أوّل وأخير

وأنّك لست في قلبي عشقاً أثير

إنّك حبيبتي كما كلّ لوحاتي

وكما كلّ محطّاتي

كألف ألف قصيدة أكتب

اقرأ أيضًا: شعر غزل

نزار قباني غزل فاحش

جَلَسَت والخوفُ بعينيها

تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن

فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي،

قد ماتَ شهيداً

من ماتَ على دينِ المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ

وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..

وتموتُ كثيراً يا ولدي

وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..

وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ

عيناها، سبحانَ المعبود

فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى وورود

لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود

فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي

نائمةٌ في قصرٍ مرصود

والقصرُ كبيرٌ يا ولدي

وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود

وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..

من يدخُلُ حُجرتها مفقود..

من يطلبُ يَدَها..

من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود

من حاولَ فكَّ ضفائرها..

يا ولدي..

مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً

لكنّي.. لم أقرأ أبداً

فنجاناً يشبهُ فنجانك

لم أعرف أبداً يا ولدي..

أحزاناً تشبهُ أحزانك

مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً

في الحُبِّ.. على حدِّ الخنجر

وتَظلَّ وحيداً كالأصداف

وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

مقدوركَ أن تمضي أبداً..

في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع

وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ…

وترجعُ كالملكِ المخلوع..

شعر نزار قباني غزل في العيون

شعر نزار قباني غزل في العيون

سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه

فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..

عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي

في تغيير حجارة هذا العالمْ

وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ

شجرةً بعد شَجَرَة

وكوكباً بعد كوكبْ

وقصيدةً بعد قصيدَة

سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..

وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري

ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا

وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة

هي يدي أنا..

سأقولها، عندما أصبح قادراً،

على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري،

ومراكبي الورقيَّهْ..

واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ..

حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..

فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ،

بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ..

قصائد غزل نزار قباني حبيبتي هي القانون

أيتها الأنثى التي في صوتها

تمتزج الفضّة.. بالنّبيذ.. بالأمطار

ومن مرايا ركبتيها يطلع النّهار

ويستعدّ العمر للإبحار

أيتها الأنثى التي

يختلط البحر بعينيها مع الزّيتون

يا وردتي

ونجمتي

وتاج رأسي

ربما أكون

مشاغباً.. أو فوضويّ الفكر

أو مجنون

إن كنت مجنوناً.. وهذا ممكن

فأنت يا سيدتي

مسؤولة عن ذلك الجنون

أو كنت ملعوناً وهذا ممكن

فكل من يمارس الحبّ بلا إجازة

في العالم الثّالث

يا سيدتي ملعون

فسامحيني مرة واحدة

إذا أنا خرجت عن حرفية القانون

فما الذي أصنع يا ريحانتي؟

إن كان كل امرأة أحببتها

صارت هي القانون

قصائد نزار قباني عن المرأة

هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا

وأهم امرأةٍ في الدنيا

هل عندك شك أني حين عثرت عليك

ملكت مفاتيح الدنيا

هل عندك شك أني حين لمست يديك

تغير تكوين الدنيا

هل عندك شك أن دخولك في قلبي

هو أعظم يومٍ في التاريخ

وأجمل خبرٍ في الدنيا

هل عندك شكٌ في من أنت

يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت

يا امرأةً تكسر حين تمر جدار الصوت

لا أدري ماذا يحدث لي

فكأنك أنثاي الأولى

وكأني قبلك ما أحببت

وكأني ما مارست الحب ولا قبلت ولا قبلت

ميلادي أنت وقبلك لا أتذكر أني كنت

وغطائي أنت وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت

وكأني أيتها الملكه

من بطنك كالعصفور خرجت

هل عندك شكٌ أنك جزءٌ من ذاتي

وبأني من عينيك سرقت النار

وقمت بأخطر ثوراتي

أيتها الوردة والياقوتة والريحانة

والسلطانة

والشعبية

والشرعية بين جميع الملكات

يا سمكاً يسبح في ماء حياتي

يا قمراً يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلمات

يا أعظم فتحٍ بين جميع فتوحاتي

يا آخر وطنٍ أولد فيه

وأدفن فيه

وأنشر فيه كتاباتي

يا امرأة الدهشة يا امرأتي

لا أدري كيف رماني الموج على قدميك

لا ادري كيف مشيت إلي

وكيف مشيت إليك

يا من تتزاحم كل طيور البحر

لكي تستوطن في نهديك

كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك

يا امرأةً تدخل في تركيب الشعر

دافئةٌ أنت كرمل البحر

رائعةٌ أنت كليلة قدر

من يوم طرقت الباب علي ابتدأ العمر

كم صار جميلاً شعري

حين تثقف بين يديك

كم صرت غنياً وقوياً

لما أهداك الله إلي

هل عندك شك أنك قبسٌ من عيني

ويداك هما استمرارٌ ضوئيٌ ليدي

هل عندك شكٌ

أن كلامك يخرج من شفتي

هل عندك شكٌ

أني فيك وأنك في

يا ناراً تجتاح كياني

يا ثمراً يملأ أغصاني

يا جسداً يقطع مثل السيف

ويضرب مثل البركان

يا نهداً يعبق مثل حقول التبغ

ويركض نحوي كحصان

قولي لي

كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان

قولي لي

ماذا أفعل فيك أنا في حالة إدمان

قولي لي ما الحل فأشواقي

وصلت لحدود الهذيان

يا ذات الأنف الإغريقي

وذات الشعر الإسباني

يا امرأةً لا تتكرر في آلاف الأزمان

يا امرأةً ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني

من أين أتيت وكيف أتيت

وكيف عصفت بوجداني

يا إحدى نعم الله علي

وغيمة حبٍ وحنانٍ

يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي

آهٍ كم ربي أعطاني

وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا، والذي أرفقنا لكم خلاله أجمل ما جاء من أبيات شعر غزل نزار قباني والتي تحوّلت على مدار سنوات إلى أعمالًا فنية غنائية رائعة نالت إعجاب الكثيرين ومنها زيديني عشقًا، وحبيبتي هي القانون، وهل عندك شك وغيرها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *