تزامنًا مع احتفالات العالم بـ اليوم العالميّ للمرأة إليكم أجمل أبيات شعر في مدح المرأة وقوتها، فالمرأة هي عماد المجتمع وقوامه، وهي أمل الدنيا وجمالها، وقد هام الشعراء العرب حبًا في المرأة بأبيات شعرية بليغة تقرؤنها في السطور المقبلة.
شعر في مدح المرأة
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ
- بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ
- كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ
- بالنُّورِ، بالهوى، بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ
- فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
ورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيا
- من الورد غضّة أملُود
أنفوسٌ جميلة ، كطيور الغابِ
- تشدوُ بساحر التغريدِ
طاهراتٌ، كأَنَّها أَرَجُ الأَزَهارِ
- في مَوْلِدِ الرّبيعِ الجَديد
وقلوبٌ مُضيئة ٌ، كنجوم الليل
- ضَوَاعة، كغضِّ الورودِ
أم ظلامٌ، كأنهُ قِطَعُ الليل
- وهولٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِ
وخِضَمُّ، يَمُوج بالإثْمِ والنُّكْرِ
- والشَّرِّ، والظِّلالِ المَديدِ
لستُ أدري، فرُبّ زهرٍ شذيِّ
- قاتل رغمَ حسنه المشهودِ
صانَكنَّ الإلهُ من ظُلمة ِالرّوحِ
- وَمِنْ ضَلّة الضّميرِ المُرِيدِ
إن ليلَ النّفوسِ ليلٌ مُريِعٌ
- سرمديُّ الأسى، شنيع الخلودِ
يرزَحُ القَلْبُ فيه بالأَلَم المرّ
- ويشقي بعِيشة المنكودِ
وَربيعُ الشَّبابِ يُذبِلُهُ الدُّهْرُ
- ويمضي بِحُسْنِهِ المَعْبُودِ
غيرَ باقٍ في الكونِ إلا جمالُ
- الرُّوح غضًّا على الزَّمانِ الأَبيدِ
اقرأ أيضًا: شعر غزل صريح في جسد المرأة
أجمل أبيات غزل للمرأة
هام الفؤاد بأعرابية سكنت
- بيتاً من القلب لم تمـــدد لــه طنبـــا
مظلومة القد في تشبيهه غصناً
- مظلومة الريق في تشبيهه ضرباً
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها
- وعـز ذلك مطلـــوبا إذا طلبــــا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه
- شعاعها ويراه الطرف مقتربا
اقرأ أيضًا: اجمل قصائد الغزل
شعر عن المرأة القوية
ولولاها فتاة في الخيام مقيمة
- لما اخترت قرب الدار يوماً على البعد ِ
مهفهفه والسحر في لحظاتها
- إذا كلـــمت ميتـــاً يقـــوم من اللحـــــد ِ
أشارت إليها الشمس عند غروبها
- تقول إذا اسودَّ الدجى فاطلعي بعد ِ
وقال لها البدر المنير ألا اسفري
- فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ
فولَّت حياء ثم أرخت لثامها
- وقد نـــــثرت من خدهــا رطــــب الـــورد ِ
اقرأ أيضًا: شعر في مدح النساء
شعر وصف جمال شعر المرأة
إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
- طفا بردها حرَّ الصبابة والوجدِ
وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ
- فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ
- لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفة ٌوالسِّحرُ من لَحظاتها
- إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ
أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها
- تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري
- فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها
- وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد
وسلتْ حساماً من سواجي جفونها
- كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ
- ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ
مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ
- الحَشا منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها
- فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ
ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها
- فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد
وبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْ
- مديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهد
شعر مدح النساء الجميلات
جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِ
- أَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِ
إِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَت
- مَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِ
سَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ جَرعَةً
- وَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِ
كَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدى
- وعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ المَطامِعِ
لَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِه
- وَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِ
وَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ بَعدَن
- إِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِ
وَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةً
- وَلا غَيَّرَتني عَن هَواك مَطامِعي
فَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍ
- وَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِ
فَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي مُسافِرٌ
- وَلَو عَرَضَت دوني حُدودُ القَواطِعِ
خُلِقنا لِهَذا الحب مِن قَبلِ يَومِن
- فَما يَدخُلُ التَفنيدُ فيهِ مَسامِعي
أَيا عَلَمَ السَعدِي هَل أَنا راجِعٌ
- وَأَنظُرُ في قُطرَيكَ زَهرَ الأَراجِعِ
وَتُبصِرُ عَيني الرَبوَتَينِ وَحاجِر
- وَسُكّانَ ذاكَ الجِزعِ بَينَ المَراتِعِ
وَتَجمَعُنا أَرضُ الشَرَبَّةِ وَاللِوى
- وَنَرتَعُ في أَكنافِ تِلكَ المَرابِعِ
فَيا نَسَماتِ البانِ بِاللَهِ خَبِّري
- عُبيلَةَ عَن رَحلي بِأَي المَواضِعِ
وَيا بَرقُ بَلِّغها الغَداةَ تَحِيَّتي
- وَحَيِّ دِياري في الحِمى وَمَضاجِعي
أَيا صادِحاتِ الأَيكِ إِن مُتُّ فَاِندُبي
- عَلى تُربَتي بَينَ الطُيورِ السَواجِعِ
وَنوحي عَلى مَن ماتَ ظُلماً وَلَم يَنَل
- سِوى البُعدِ عَن أَحبابِهِ وَالفَجائِعِ
وَيا خَيلُ فَاِبكي فارِساً كانَ يَلتَقي
- صُدورَ المَنايا في غُبار المَعامِعِ
فَأَمسى بَعيداً في غَرامٍ وَذِلَّةٍ
- وَقَيدٍ ثَقيلٍ مِن قُيودِ التَوابِعِ
وَلَستُ بِباكٍ إِن أَتَتني مَنِيَّتي
- وَلَكنَّني أَهفو فَتَجري مَدامِعي
وَلَيسَ بِفَخرٍ وَصفُ بَأسي وَشِدَّتي
- وَقَد شاعَ ذِكري في جَميعِ المَجامِعِ
بِحقِّ الهَوى لا تَعذلوني وَأَقصِرو
- عَنِ اللَومِ إِن اللَومَ لَيس بِنافِعِ
وَكَيفَ أُطيقُ الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ
- وَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعي
مدح النساء في الشعر الجاهلي
وفي الحَيِّ بَيضاءُ العَوارِضِ ثَوبُها
- إِذا ما اسبَكرَّت لِلشَّبابِ قَشيبُ
وَعِيسٍ بَرَيناها كأنَّ عُيونَها
- قَواريرُ في أذهانِهِنَّ نُضوبُ
ولستَ لإنسيٍّ ولكنْ لِمَلأَكٍ
- تَنزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصوبُ
وأنتَ أزلتَ الخُنزُوانَة َ عنهمُ
- بِضَربٍ له فوقَ الشُّؤونِ وجيبُ
وأنتَ الّذي آثارُهُ في عَدُوِّهِ
- منَ البُؤسِ والنُّعمَى لهُنَّ نُدوبُ
شعر عن دور المرأة في المجتمع
إنّي أحبـك عندمـا تـبكينا
- وأحبُّ وجهك غائماً وحزينـا
تلك الدموعُ الهاميات أحبها
- وأحبُّ خلف سقوطها تشرينا
بعض النسـاء وجـوههنَّ جميلة
- ويصرن أجمل عندما يبكينا
شعر نبطي مدح النساء
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا
- إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ
- فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ
- أداوي بها قلبي فقالت تغنجــا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله
- يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا
وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا، والذي أرفقنا لكم خلاله أبيات شعر جميلة عن المرأة و شعر في مدح المرأة عربيّ قصير لـ عنترة بن شداد، ونزار قباني، وأبو قاسم الشابيّ وغيرهم من الشعراء العرب.