تعد قصة الحمامة المطوقة هي واحدة من أهم القصص التي يهتم بها الكثير من الأطفال، كما أنها تحمل في طياتها أجمل العِبر التي يجب على الناس التحلي بها، وكذلك تسعى القصة لتسليط الأضواء على بعض الصفات الواجب التحلي بها ومن أهمها صفة التعاون وعدم الأنانية وتفضيل النفس على الغير وسنقوم بسرد القصة عليكم عبر مقالنا.
قصة الحمامة المطوقة
تبدأ أحداث القصة بأنه في مدينة تعف باسم سكاوندجين كان يوجد دائمًا غراب غريب الشكل وأسود اللوم وكان يعيش على أعلى شجرة التي كانت لها الكثير من الفروع والأغصان المتشابكة في بعضها البعض، وكانت هذه الشجرة مطمع لبعض الصيادين بسبب إقبال الكثير من الطيور دائمًا عليها فكانوا يأتون للصيد.
وعند خروج الغراب من العشة قد رأى الصياد وكان قبيح المنظر وحاول أن يضع شبكة الصيد ومليئة بالحب وكان بيده عصا كبيرة، وعندما رأى الغراب هذا بدأ يشعر بالخوف الشديد ومن ثم قال لذاته أنه لو خرج سيموت فاختبأ الغراب داخل الشجرة وظل يراقب كافة الأحداث، ومن ثم وضع الصياد الشبكة الخاصة به ووضع بها المزيد من الحب.
اقرأ أيضًا: قصة نبينا محمد صلى الله عليه
تلخيص قصة الحمامة المطوقة
ولم يمضي الكثير من الوقت ومن ثم جاءت حمامة تعرف باسم الحمامة المطوقة وهي تعد سيدة الحمام، وقد تم إطلاق هذا الاسم عليها لشدة جمالها وجمال ريشها المميز الذي كان يلفت الأنظار إليها دائمًا، علاوةً على وجود طوق دائمًا على رقبتها، وتمشي وهي بصحبة صديقاتها الحمام الآخر، حيث إنهم قد ألقوا النظر على الحب الموجود على الشبكة وبدأوا يشعرون بالسعادة التامة وأقبلوا عليه ولكنهم لم ينتبهوا أبدًا لوجود شبكة الصيد وبالفعل وبالرغم من ذكائهم إلا أنهم وقعوا بها
وبدأت كل حمامة منهم تحاول الإخفاق بجناحيها للتخلص التام من الشبكة من دون الاهتمام بصديقتها ولا تتمكن واحدة منهم بفك الشبكة وقامت الحمامة المطوقة بالتفكير الطويل لكيفية الخروج من الشبكة حيث إنها ذكية جدًا.
قصة الحمامة المطوقة مكتوبة
قالت الحمامة المطوقة لصديقتها ألا تضرب مرة أخرى بأجنحتها وتتوقف عن إنقاذ نفسها وأنه لا بد من التعاون للنجاة، ولا يمكن أن تنجوا واحدة دون الأخرى، وطلبت منهم التهاون معًا للتخلص من المأزق، وبهذا قررت الحمامات الأخرى الاتحاد معًا والطيران إلى الأعلى للتخلص من الشبكة.
وشعر الصياد بالسعادة الغامرة من هذا الصيد وبدأ ينقض عليهم فطار الحمامات بالشبكة في الوقت ذاته وكان الغراب يراقب هذا وقرر أنه يتبعهم لمعرفة ما يحدث لهم وبدأ الصياد ملاحقتهم وهو غاضب، فقالت الحمامة أنهم لا بد من الدخول إلى العمران لأنه سيظل مراقبهم في السماء.
اقرأ أيضًا: قصة طويلة قبل النوم
قصة الحمامة المطوقة للاطفال
كان الغراب يراقبهم لكي يتعلم منهم، وقالت الحمامة أيضًا أنها لديها بهذه المدينة أخ وصديق يعرف باسم زيرك فلو ذهبوا إليه يساعدهم في التخلص من هذا فنادت الحمامة صديقها وقد خرج من جحره وجاء إليها وسألها عن سبب وقوعها في هذا المأزق العصيب.
تحليل قصة الحمامة المطوقة
طلبت الحمامة المطوقة بأن يبدأ صديقها في مساعدتهم وبالفعل بدأ في فك شباك الحمامة صديقته ولكنها رفضت وطلبت منه أن يفك سباك صديقاتها أولًا، وتعجب من هذا حيث قالت لأنه لأنه لو بدأ بتخليصها من الشبكة سيشعر بالملل فيما بعد ولم يساعد باقي الحمامات ولكن لو بدأ بهم سيكمل طريقه لكي يحررها أيضًا وبالفعل حدث هذا.
وفي الختام قد سردنا لكم قصة الحمامة المطوقة بالتفصيل والعبرة الحقيقة منها ألا يكون الإنسان أناني ويفكر بذاته فقط بل يجب التعاون دائمًا للتخلص من المأزق أو المشكلة التي يمر بها في حياته.