يتساءل الكثير من الطلاب بالمدارس عن إجابة سؤال هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس بين الناس، إذ جاء هذا التساؤل ضمن منهج التربية الدينية الإسلامية المُقررة على طلاب بعض الصفوف الدراسية بالمدارس، إذ يتطلب منهم الأمر الإجابة عن مدى صحة العبارة مع إرفاق الدليل الشرعيّ على ذلك، لذا نُرفق إليكم الإجابة الصحيحة في السطور المقبلة.

فوائد حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس

نعم، يُعد إلقاء السلام من الوسائل التي تُقرب نفوس الأشخاص لبعضها البعض، إذ أمرنا الدين الإسلامي الحنيف بـ إلقاء السلام على الناس إذ يسهم السلام في تقريب نفوس الناس من بعضهم البعض وزيادة الترابط والصلة الطيبة بينهما.

والدليل الشرعيّ على صحة العبارة هو حديث النبي الأمين

قال النبي محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم- :”والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنةَ حتى تُؤمنوا، ولا تُؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتُموه تحاببتُم؟ أفشوا السلام بينكم”

وكذلك الآية القرآنية الكريمة

“فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً”

شرح حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

. يُحدثنا النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه لم يدخل الجنة إلا من آمن بالله تعالى، ولا يؤمن المرء إلا إن كانت المحبة صفةً أصيلة في نفسه، فالمحبة بين المؤمنين من تمام الإيمان، ثم يدل النبي الأمين المُسلمين على أفضل وسائل نشر المحبة بينهم إلا وهي نشر السلام وإفشاءه بينهم، فينشر المسلمون السلام قولًا وفعلًا، فلا يمر مسلم على أخيه المسلم سواء كان يعرفه أم لا إلا وألقى عليه السلام.

فوائد حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

  • إن التحابب بين المسلمين من كمال إيمان المرء المسلم.
  • أن السلام بين الناس من وسائل تقريب النفوس البشرية ونشر المودة والخير بينهم.

حُكم إلقاء السلام ورد السلام

فضل حديث أفشوا السلام بينكم تحابوا

  • أن إلقاء السلام من أهم الأفعال التي تساعد في نشر المحبة بين الناس.
  • يعمل إفشاء السلام من المُسلم على كمال إيمانه، ومن اكتمل إيمانه يُدخله الله الجنة.
  • لنشر التحية والسلام بين الناس أجر عظيم عند الله، إذ يتقرب البشر من بعضهم البعض في الدنيا، وتُرفع درجاتهم بذلك في الآخرة.
  • لإلقاء السلام ونشره بين الناس فضلًا عظيمًا في مغفرة ذنوب المرء ودخوله الجنة.

حُكم إلقاء السلام ورد السلام

إن إلقاء السلام وردّه من السُنن النبوية المؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء عن عن عمر بن العاص -رضي الله عنه وأرضاه- قال:

“أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ”.

ما هي وسائل تقريب النفوس بين الناس

  • التهاديّ بين المسلم وأخيه المسلم، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “تَهادَوا تحابُّوا”.
  • حب الخير للآخرين، إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.
  • التبشير وعدم التنفيّر، إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا”.

وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا لهذا اليوم، والذي تطرقنا خلاله للإجابة على سؤال هل إلقاء السلام من الوسائل التي تقرب النفوس من بعضها؟ـ وهو عبارة صحيحة مؤكدة المعانيّ في القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *