كانت تجربتي مع الحمل بعد الأربعين سبب تغير كبير في مسار حياتي، إذ أنه العمر الذي عادةً لا تفضل فيه النساء الحمل خاصةً الحمل غير المخطط له، وذلك اكتفاءً بما لديهن من أبناء سواء ذكور أم إناث، وتقديرًا للحفاظ على مستوى الصحة العامة، وعدم تحميل رب الأسرة أعباء اقتصادية إضافية، لذا نتطرق لعرض أبرز جوانب الموضوع فيما يلي.
تجربتي مع الحمل بعد الأربعين
كانت تجربتي مع الحمل بعد الأربعين تجربة سعيدة لي للغاية إلا أنها لم تكن مفرحة للمحيطين بي، فأنا سيدة أبلغ من العمر حاليًا 45 عامًا، وقد علمت بحملي في طفلي الثالث في عمر 41 عامًا، وهو ما لم يكن أمرًا متوقعًا على الإطلاق، فقد خططت وزوجي للاكتفاء بطفلينا وعدم إنجاب المزيد من الأطفال، لكنها كانت إرادة الله في البداية والنهاية.
شعرت بإحباط شديد حينما أخبرت من حولي بخبر حملي، إذ أطلقوا عليّ لقب (الأم المُسنة)، كما وجدت سخريةً من الآخرين، بأنه كيف لي أن أنجب في هذا العمر، وأنني سأواجه العديد من المضاعفات الصحية عند ولادتي، ولن أستطع الاهتمام بشؤون أولادي أو زوجي فيما بعد.
إلا أنه بالرغم من ذلك سعيت بكل قوة للحفاظ على صحتي وصحة جنيني خلال الحمل، وقد كانت تجربة سعيدة لي ولأطفالي، إذ رزقني الله بطفلة جميلة أنارت حياتنا، وقد عملت جاهدة على تنظيم وقتي للاعتناء بطفلي ودروسهما وتربية الطفلة الصغيرة، وها هي ملاك صغير يبلغ من العمر حاليًا ثلاثة أعوام وتملأ حياتنا بالسعادة والطمأنينة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم
فوائد الحمل في سن الأربعين
من تجربتي مع الحمل بعد الأربعين اتضح لي أن الإنجاب في هذا السن ذو فوائد عديدة منها الآتي:
- ينشأ الطفل بين والدين أكثر خبرة واستقرارًا عائليًا، فلا يعاني الكثير من خلافتهما.
- حصول الطفل على نتائج تعليمية أفضل، وذلك لنضج الأم فكريًا وعقليًا.
- يضمن الطفل الحصول على رعاية أفضل، إذ تكون الأم مستقرة وظيفيًا، فيتيح لها ذلك الحصول على إجازة رعاية الأبناء.
- الاستقرار المادي للأسرة، إذ عادةً ما تكون الضغوط المالية أصبحت أقل حدة.
رأي الطب في الحمل بعد الأربعين
طبيًا، فالحمل في سن الأربعين ممكنًا وغير مستحيل على الإطلاق، إلا أنه يتطلب من المرأة المزيد من الرعاية والاهتمام بالحالة الصحية لها ولجنينها وذلك للحفاظ على سلامة الحمل قدر الإمكان، إذ أن الحمل في سن متقدم قد يواجه العديد من المشكلات الصحية الإضافية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في تأخر ظهور الجنين
اسرع طريقة للحمل بعد الأربعين
هناك العديد من الطرق التي تساعد الأم على الحمل فيما بعد الأربعين عامًا، ومنها:
- أدوية الخصوبة الطبية.
- عمليات الحقن المجهري.
- عمليات التلقيح داخل الرحم.
- عملية حفظ وتجميد البويضات.
- عملية تخزين الحيوانات المنوية للزوج في المستشفيات المختصة.
تجارب الحمل في سن 45
تزيد احتمالية الإصابة بالمشكلات الصحية للحمل فيما بعد الأربعين عامًا، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب دوريًا للتأكد من خلو الأم والجنين من المشكلات التالية:
- العيوب الخلقية.
- سكري الحمل.
- الحمل خارج الرحم.
- الإجهاض.
- وفاة الجنين داخل الرحم.
- الوزن الضعيف للجنين عند الولادة.
- التشوهات.
- الولادة المبكرة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع شريحة منع الحمل
خرافات الحمل بعد سن الأربعين
من خرافات الحمل بعد سن الأربعين أن الحمل عادةً لا يكتمل وينتهي بالإجهاض أو وفاة الجنين داخل الرحم، فصحيح أن ذلك ممكنًا ولكن بـ نسبة قليلة ويحدث حال عدم حصول الأم والجنين على الرعاية الطبية اللازمة طوال فترة الحمل.
تجارب الحمل في سن 45 عالم حواء
وفقًا للتجارب فإن النصائح التالية تساعد في إتمام الحمل بعد سن الأربعين بـ صحة وسلامة:
- المراجعة الطبية المستمرة للحالة الصحية للأم والجنين.
- الحصول على الاهتمام الطبي الكامل خلا فترة الحمل.
- الاهتمام بتناول فيتامينات الحمل وخاصةً حمض الفوليك خلال ألأشهر الأولى.
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف عن أية تشوهات خلقية محتملة للجنين.
وختامًا فقد عرضت إليكم بالكامل تجربتي مع الحمل بعد الأربعين وما واجهته خلالها من صعوبات كبيرة، إلا أنها انتهت بسلام، فوجود الطب خاصةً في ظل التقدم الحالي لم يجعل الأمر مستحيلًا، بل يمكن الحمل والإنجاب بسلام، ما دامت الأم والجنين يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة.