يُمكن وصف تجربتي مع سماكة بطانة الرحم بأنها قاسية ومؤلمة للغاية، فزيادة سُمك بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Hyperplasia) هو أحد الاضطرابات الصحية التي تُصيب النساء في مراحل عمرية مختلفة، وقد ينتج عنها مضاعفات صحية خطيرة مما يؤثر سلبًا على الحمل والإنجاب مستقبلًا، لذا نتعرف في السطور التالية على أسباب زيادة سماكة بطانة الرحم، ومضاعفاتها الصحية وطرق علاجها.
تجربتي مع سماكة بطانة الرحم
أسرد إليكم تجربتي مع سماكة بطانة الرحم لعلها تكون مفيدة لأحداهن، فلم أكن أعلم في البداية ما معنى سماكة بطانة الرحم أو أعراضها، إلا أن الأمر بدأ معي بعد إنجاب ابني الأول، إذ لاحظت استمرار تدفق دماء النفاس لمدة تجاوزت الـ 48 يومًا، مما جعلني أشعر بالقلق الشديد خاصةً أن النزيف كان كثيفًا، وعندما ذهبت للطبيبة وأخبرتها بما لدّي من أعراض طلبت مني إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية.
وبعد ظهور نتائج الفحوصات أخبرتني الطبيبة بأنني أعاني من سماكة بطانة الرحم بالإضافة إلى بعض الالتهابات، وعندما سألتها عن السبب، أخبرتني بأنه ربما لم يتم تنظيف الرحم جيدًا بعد الولادة، لذا وصفت العلاج المناسب لي والذي تضمن مضادًا حيويًا للقضاء على الالتهابات المهبلية، مع وصف أقراص منع الحمل الهرمونية لتنظيم مواعيد الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع شريحة منع الحمل
أعراض سماكة بطانة الرحم
خلال تجربتي مع سماكة بطانة الرحم عانيت من الأعراض التالية:
- ملاحظة وجود نزيف مهبلي غير طبيعي، أو نزول بقع من الدماء بين فترت الحيض.
- انخفاض المدة بين الدورات الشهرية، بحيثُ تصبح أقل من 21 يومًا.
- الغزارة الشديدة لدماء الطمث.
- حدوث نزيف دموي في فترة ما بعد انقطاع الطمث.
وحال ملاحظة أي من الأعراض التالية يجب مراجعة الطبيب على الفور لإشارتها إلى الإصابة بـ تضخم بطانة الرحم:
- نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
- الحمى.
- آلام وتشنجات شديدة في الحوض (في غير أوقات الدورة الشهرية).
- نزيف غير طبيعي من الرحم سواء كان مترافقًا بآلام أسفل الظهر أم لا.
- الإعياء أو الإغماء بسبب النزيف الشديد من الرحم.
سماكة بطانة الرحم بعد سن الخمسين
تُعد زيادة سماكة الرحم بشكل مفرط أو (تضخم بطانة الرحم) من الأمور شائعة الحدوث لدى النساء بعد بلوغهن سن اليأس، أو فترة ما بعد انقطاع الطمث، وهي حالة طبية تستوجب التدخل الطبي تجنبًا لمضاعفاتها الصحية وحتى لا تتحول إلى أمر أكثر خطورة، وعادةً ما تتضمن الأعراض التالية:
- زيادة مدة وغزارة الدورة الشهرية عن المدى المعتاد.
- انخفاض الفترة ما بين الدورات الشهرية (أقل من 21 يومًا).
- نزيف دموي بعد انقطاع الطمث ووصول سن اليأس.
- النزيف الدموي بين الدورات الشهرية.
اقرأ أيضًا: حبوب مارفيلون والدورة الشهرية
هل سماكة بطانة الرحم تزيد الوزن
بخلاف تجربتي مع سماكة بطانة الرحم فالإجابة نعم، قد تؤدي زيادة سُمك بطانة الرحم إلى زيادة الوزن لدى بعض النساء، إلا أن البعض الآخر قد تعانيّن من انخفاض الوزن وذلك بسبب ما تُسببه زيادة سمك بطانة الرحم من أعراض الغثيان والقيء وفقدان الشهية تجاه الطعام.
سماكة بطانة الرحم 17 ملم
أخبرني الطبيب خلال تجربتي مع سماكة بطانة الرحم أن سُمك بطانة الرحم الطبيعي خلال المراحل الحياتية للمرأة، وخلال الدورة الشهرية يكون على النحو الآتي:
- خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية: يكون سُمك بطانة الرحم أقل ما يكون، إذ يتراوح ما بين 2 – 4 مم.
- عقب انتهاء الدورة الشهرية، وقبل بدء التبويض في الجسم (اليوم 6 – 14 من الدورة الشهرية): يرتفع سُمك بطانة الرحم ليتراوح ما بين 5 – 7 مم.
- مع اقتراب مرحلة التبويض والتقدم في الدورة الشهرية: يزداد سُمك بطانة الرحم ليصل إلى 11 مم.
- عند إطلاق المبيض للبويضة: يكون سُمك بطانة الرحم أعلى ما يُمكن إذ يصل إلى 16 مم.
متى تكون سماكة بطانة الرحم خطيرة؟
من خلال تجربتي مع سماكة بطانة الرحم فإن سماكة بطانة الرحم تكون خطيرة عندما تزيد عن 4 مم، حيثُ يكون ذلك أحيانًا مؤشرًا على الإصابة بسرطان الرحم، وذلك فيما يتعلق بما بعد انقطاع الطمث.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع لصقات منع الحمل والرضاعة
مين عندها بطانة الرحم سميكة وحملت
إن السُمك الطبيعي لبطانة الرحم بما يسمح بحدوث الحمل طبيعيًا وانغراس الجنين في الرحم يتراوح ما بين 6 – 15 مم، وعادةً لا تكون زيادة سماكة بطانة الرحم أمرًا مقلقًا، ولا يؤثر الأمر على حدوث الحمل إلا إذا كان مقدار الزيادة في السُمك مفرط للغاية.
سماكة الرحم والكمون
حتى الآن فإنه لا توجد أية أبحاث أو دراسات علمية طبية خاصة بأن تناول الكمون يسهم في علاج زيادة سماكة بطانة الرحم، ولكن هناك العديد من الأعشاب التي أثبتت التجارب فعاليتها في علاج الأمر، ومنها الآتي:
- شاي الزنجبيل
- عادةً ما يكون زيادة سمك بطانة الرحم مصحوبًا بأعراض الغثيان، إلا أن تناول شاي الزنجبيل صباحًا يسهم في التقليل منها.
- الكركم
- إذ يمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات، فيكون لها فاعلية كبيرة في تقليل أعراض زيادة سُمك بطانة الرحم، كما أن لديه القدرة على منع نمو بطامة الرحم.
وهنا فإن تجربتي مع سماكة بطانة الرحم توصلت من خلالها أن الأمر ليس خطيرًا ويُمكن السيطرة على أعراضه وحدوث الحمل خلاله تحت الإشراف الطبي، فهناك وهو شائع لدى الكثير من النساء، لذا لا يجب الإفراط في القلق تجاهه، مع ضرورة المتابعة الطبية للتأكد من أنه لا يُشير إلى أية أمراض خطيرة.
