تجربتي مع زواج المسيار وكيف وكُنت ضحية

لم تكن تجربتي مع زواج المسيار جيدة أبدًا، بل كانت قاسية ولا أتمنى لغيري تجربتها، فقد شرَع الله – عز وجل – الزواج بين الناس لأهداف عدّة منها إنجاب الذرية للمحافظة على استمرارية الحياة، وتحقيق العفاف للرجال والنساء بمنعهم من التورط في الفاحشة، وإيجاد المودة والسكينة بين الزوجين، إلا أن زواج المسيار لا يُطبق أهداف الزواج شرعًا وله سلبيات عدّة، لذا نتطرق للحديث عنها في السطور التالية.

تجربتي مع زواج المسيار

تتمثل تجربتي مع زواج المسيار في أنني اضطررت للقبول به نظرًا لظروفي التي ليس لي يد فيها على الإطلاق، فأنا سيدة أبلغ من العمر 41 عامًا، وقد توقف الرجال عن التقدم لطلب يدي منذ أن كان عمري 30، وخوفًا من أن يفوتني قطار الزواج أو اضطر للوقوع في الخطأ فقد قبلت الزواج من رجل متزوج، والذي أخبرني بأنه يعاني من مشكلات عدّة مع زوجته، إلا أنه لن يتمكن من الزواج مني طبيعيًا خشية على مشاعر أبناءه.

وبالفعل تم الزواج، وكان في البداية يزورني مرة واحدة أسبوعيًا، حيثُ يأتي متسللًا ويخرج من البيت متسللًا أيضًا، وكانت علاقتنا مستقرة إلى حد ما، إذ كان لطيفًا ويعاملني جيدًا، إلا أنه بمجرد وقوع أو خلاف بيننا تفاجئت بأنني أعامل شخص نرجسي لا أجد منه سوى الإهانة والضرب.

وحينما طلبت منه الطلاق ساومنيّ بأنه لن يُطلقني إلا إذا دفعت له 100.000 ريال، وعندما هددته باختبار زوجته الأولى إن لم يطلقني، لم يجد في يده سوى أن يُطلقني، وبهذا أصبحت مطلقة بلا مسكن أو نفقة أو أية حقوق مالية أو معنوية، فلم يترك لي زواج المسيار سوى الخسارة والألم.

أنا شاب تزوجت مسيار

أنا شاب تزوجت مسيار وكانت تجربتي سلبية يُمكن الإشارة إلى زواج المسيار بكونه زواجًا شرعيًا يُعقد فيه الرجل على المرأة عقدًا شرعيًا مستوفيًا لكافة الشروط والأركان اللازمة لصحة الزواج في الإسلام، إلا أن المرأة فيه تتنازل عن بعض حقوقها مثل حق توفير الزوج سكن الزوجية المستقل، وإلزامية إنفاق الزوج على زوجته، وكذلك حق مبيت الزوج مع زوجته يوميًا.

مميزات وعيوب زواج المسيار

من خلال تجربتي مع زواج المسيار فقد برزت لي مزاياه وعيوبه على النحو الآتي:

• مميزات زواج المسيار
  • يسهم في الحد من مشكلات الزواج التقليدي التي عادةً ما يواجهها الزوجين مثل ثِقل متطلبات الحياة اليومية.
  • هناك الكثير من النساء اللاتي تفضلن هذا الزواج بسبب الحرية التي يتمتعون بها خلاله، وعدم وجود قيود مفروضة عليهن مثلما في الزواج التقليدي.
  • يتيح للرجل حرية الزواج من 4 نساء دون فرض العديد من النفقات المالية أو الضغوط.
  • قد يكون الأكثر ملائمةً للمطلقات والأرامل.
• عيوب زواج المسيار
  • يُسبب ضياع حقوق المرأة إذ تتنازل خلاله عن حقها في النفقة والمسكن.
  • قد يُنكر الرجل نسب الأبناء إن لم يكن الزواج مستوف للضوابط الشرعية، مما يُنتج أطفال بلا نسب.
  • زواج مؤقت، فعادة ما ينتهي هذا النوع من الزواج بالطلاق السريع.
  • ضياع حقوق الأبناء المعنوية والمادية في عيش طفولة طبيعية مع الأب والأم، بالإضافة إلى ضياع حقهم في الميراث.

تكاليف زواج المسيار

وفقًا لـ تجربتي مع زواج المسيار يختلف زواج المسيار عن الزواج الشرعي التقليدي في أنه منخفض النفقات، إذ لا يُلزم الرجل بتوفير المسكن إلى الزوجة، كما تتنازل الزوجة عن حقها في الإنفاق عليها سواء خلال الزواج أو بعده، وكونه منخفض النفقات هو ما يجعل الكثير من الرجال يُقبلون عليه خاصةً في ظل الظروف المعيشية المعيشية العصيبة التي يعاني منها العالم حاليًا.

طريقة عقد زواج المسيار

يُعقد عقد زواج المسيار شرعيًا مستوفيًا لكافة شروط وضوابط الزواج الشرعي، مع الامتناع عن منح الزوجة بعض الحقوق التي عادةً ما تكون جزء أساسي من الزواج التقليدي مثل السكن، والنفقة، والمبيت في منزل واحد، وعادةً ما يتم التفاوض على أحكام هذا الزواج وشروطه بين الرجل والمرأة قبل إتمام العقد، وذلك بما يتلاءم مع رغبات والظروف الشخصية لكل منهم، إذ يُعد زواج المسيار مشروعًا في بعض المذاهب الإسلامية بينما حرّمه البعض الآخر.

كيفية طلاق زواج المسيار

في تجربتي مع زواج المسيار فإنه يقع الطلاق في هذا النوع من الزواج كما يقع تمامًا في الزواج الشرعي التقليدي، وذلك في حالة استيفاء زواج المسيار أحكام وشروط الزواج العادي، حيثُ يقع الطلاق بمجرد النطق به دون داعِ لكتابته وريًا، كما يتضمن ثلاث طلقات كالزواج العادي تمامًا.

وختامًا فقد أرفقت إليكم تفاصيل تجربتي مع زواج المسيار بالكامل، والتي أرجو ألا تتعرض لها أي من الفتيات، فعلى الرغم من أنه زواج شرعي موثق وقد يكون معلن بين الناس، إلا أنه يسلب الزوجة العديد من حقوقها، فتجد نفسها ضحية في النهاية وتندم ندمًا كثيرًا.