بحث عقوق الوالدين لا بد أن يكون شاملًا لكافة جوانب مضمونه؛ ومن ذلك ذكر تعريف العقوق ومظاهره ومخاطره في الدين والدنيا، إلى جانب معرفة الأدلة الشرعية التي تشرح أهمية بر الوالدين وفضل ذلك، وهو ما نعرضه من خلال الفقرات التالية لاستخدامه جاهزًا في بحث عقوق الوالدين الخاص بك.
مقدمة بحث عقوق الوالدين
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين أما بعد؛ إن الله -جل وعلا- ربط رضاه ببر الوالدين، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات، وقد اقترن الشرك بالعبادة وبر الوالدين كما في قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ومن خلال بحث عقوق الوالدين نوضح أبرز محاوره.
اقرأ أيضًا: بحث عن عقوق الوالدين قصير
تعريف عقوق الْوَالِدَيْنِ
- يعني العقوق ترك الإحسان إلى الأب والأم وإغضابهما، وهو عكس بر الوالدين.
- العقوق شامل لإساءة الابن أو الابنة والتقصير في أداء حقّ والديه سواء أكان بالقول أو الفعل.
مظاهر عقوق الوالدين
- إحزان الأب أو الأم في القول أو الفعل.
- التقصير في أداء حق الوالدين.
- نقد الطعام الذي تحضره الأم.
- النظر إلى الوالدين باحتقار.
- العبوس في وجه الوالدين.
- إغلاظ القول للأب أو الأم وإظهار الضجر.
- التأفف وهو ما نهى عنه الإسلام.
- ترك الإصغاء للوالدين.
- عدم التعاون مع الوالدين في شؤون المنزل.
- مقاطعة حديث الأب أو الأم.
- عدم إلقاء السلام أو طلب إذن الدخول عليهما.
- ترك استشارتهما في جميع الأمور.
- طلب الخدمة منهما أو إصدار الأمر لهما.
- رفع الصوت والتوبيخ وفعل ما يشعرهما بالحرج.
- عدم الإنفاق على الوالدين وتركهم للاحتياج والفقر.
- الغياب عن الوالدين لمدة طويلة دون ضرورة.
- تمني الموت للوالدين لأخذ الورث.
- سرقة المال من الوالدين دون علمهما.
- ضرب الوالدين أو طردهما أو الإهمال والتعامل بغلظة.
اقرأ أيضًا: مشروع عن عقوق الوالدين
عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر
- بالفعل يعتبر عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهي الكبائر التي تأتي بعد الشرك بالله، وتُعرَف بأنها ما عظم من الذنب.
- فقد جاء في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “الكبائرُ: الشِّركُ بِاللهِ، و قتلُ النفسِ، و عُقوقُ الوالِديْنِ، ألا أُنَبِّئُكمْ بِأكبرِ الكبائِرِ؟ قَولُ الزُّورِ”.
ايات من القران عن عقوق الوالدين
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ).
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا).
(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا).
(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
أحاديث عن عقوق الوالدين
“أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ”.
“ثلاثٌ لا يدخلون الجنةَ ولا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ والدَيه والمرأةُ المترجلةُ المتشبهةُ بالرجالِ والديوثُ”.
“كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ ، أو قطيعةَ الرَّحمِ ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ”.
“رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”.
ختامًا انتهينا من عرض أهم فقرات بحث عقوق الوالدين وعناوين فرعية يمكن استخدام محتواها جاهزًا في البحث، وقد شملت شرح إحدى كبائر الذنوب وهي العقوق مع تعريفها ومظاهرها التي علينا أن نتجنبها.

