إن مقدمة خطب الجمعة يكون لها أهمية كبيرة في التمهيد لموضوع الخطبة ولفت انتباه المستمعين لها، فإن خطبة الجمعة من أهم الأمور بالنسبة للمسلمين على الإطلاق، ففي كل يوم جمعة يستمع المسلمين إلى خطبة رائعة مليئة بالحكم والمواعظ والعودة لطريق الحق والصلاح وتساعدهم على التقرب من رب العالمين.
مقدمة خطب الجمعة
يا معشر المسلمين أوصيكم بتقوى الله سبحانه وتعالى فإنها هي الوقاية الأساسية من العذاب والشر، وهي الوصل بين الثواب والخير، فإن من رحمة الله سبحانه كبيرة وواسعة لنا، وقد نفعل القليل ولكن نحصل على الخير والثواب بمجرد النية فقط، وهذا ما حثنا الله عليه وسهل كافة الأسباب والطرق لها.
وصف الله سبحانه وتعالى عباده المتقين بقيامهم بحقوقه وحقوق عبادة، كما أنه نفى عنهم القيام بالذنوب أو الإصرار التام عليها، وهذا ليكونوا من العباد المتقين الصالحين، وأن نكن من الدنيا حذرين فإن الدنيا لو بقيت لأحد لبقيت للأنبياء ولكننا قد خلقنا للفناء وهذه ليست ديارنا الحقيقة لذا يجب أن نعمر ديارنا في الآخرة.
أجمل واروع مقدمات خطب
يا أيها اللذين آمنوا لقد بين الله سبحانه وتعالى لنا طريق الخير والحق وقد أثابنا عليه بالجنة، فقال الله تعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
فإن المتقين هم الملتزمين بطاعة الله سبحانه وتعالى ويبتعدون عن المعصية، وهذا حتى يصل الإنسان إلى التقوى لا بد من التعرف على معنى التقوى، فهي تتحقق بجعل الوقاية بينه وبين غضب الله سبحانه وتعالى وبفعل الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
اقرأ أيضًا: العناصر الأساسية لبناء الخطبة
مقدمة خطبة جمعة قصيرة عن الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين وبه نستعين ونستغفره ونستهديه، اللهم نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن أعمالنا السيئة، نشد أن الله لا إله إلى هو الحي القيوم لا شريك له، وأن محمد صلى الله عليه وسلم عبه ورسوله.
كتب الله سبحانه وتعالى على نفسه البقاء وعلى الخلق الفناء فهو الحي القيوم الباقي الذي لا يموت، ولكن الجن والإنس يموتون فقال الله تعالى:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)
وإذا حضر الموت لا يقوى عليه أحد، لذا يجب أن يحرص الفرد على صلاح الآخرة، فإن العباد منغمسين في اللهو واللعب ولا يلبثوا إلا فجأة الموت فقال تعالى:
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
مقدمة خطبة جمعة عن عقوبة ترك الصلاة
يا أيها المسلمون لقد خلق الله سبحانه وتعالى العبادات لنا لكي تقربنا منه، فإن المؤمن في أمس الحاجة إلى رب العالمين، والصلاة هي من أعظم العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا ولا بد من التنبيه على أهميتها والالتزام بها وأدائها في وقتها، وقال الله تعالى:
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
لقد انتهينا من سرد مقدمة خطب الجمعة عن بعض الموضوعات الهامة مثل ترك الصلاة والموت، فإن الخطبة تحث المسلمين على القيام بأهم العبادات وتضعهم على الطريق الصحيح.
