كم عدد ارجل الاخطبوط؟ يُعد الأخطبوط واحدًا من أكثر الكائنات البحرية غرابة وإثارة للدهشة، ليس فقط بسبب شكله الفريد وطريقة حركته المرنة، بل لما يتمتع به من قدرات استثنائية تميزه عن غيره من الكائنات البحرية، حيث يعيش الأخطبوط في أعماق البحار والمحيطات ويُصنف ضمن طائفة الرخويات، ويتميز بجسم طري يمكنه من التسلل إلى أضيق الأماكن، بالإضافة إلى امتلاكه أعضاء داخلية متعددة تخدمه في البقاء والتكيف والدفاع عن نفسه، وفي هذا المقال سوف نتعرف عن كثب على أبرز المعلومات حول الاخطبوط.
كم عدد ارجل الاخطبوط؟
- يملك الأخطبوط ثماني أطراف، ولذلك يُطلق عليه أحيانًا اسم “ذو الأرجل الثمانية” أو “Octopus” وهو الاسم اللاتيني الذي يعني “ثماني الأرجل” ولكن هناك لبس شائع بين الناس حول هذه الأطراف، فهل هي أرجل حقًا أم أذرع؟
- الجواب الدقيق علميًا هو أن الأخطبوط لا يملك “أرجل” بالمعنى التشريحي الصحيح كما في الإنسان أو الحيوانات البرية، بل لديه ثمانية أذرع متعددة الوظائف، وتُستخدم هذه الأذرع للحركة، التقاط الطعام، التفاعل مع البيئة، وأيضًا للدفاع والهروب.
- يتميز كل ذراع بوجود صفوف من الممصات القوية، التي تمكنه من التعلق بالأجسام والانزلاق على الأسطح البحرية.
- من المثير للاهتمام أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الأخطبوط قد يُخصص بعض الأذرع لوظائف معينة، فبعض الأذرع تُستخدم بشكل أساسي للصيد، بينما تُستخدم أخرى للتنقل أو لدعم التوازن أثناء الحركة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الأخطبوط للاطفال
كم عدد قلوب الأخطبوط؟
الأخطبوط لا يمتلك قلبًا واحدًا فقط كما هو الحال عند معظم الكائنات، بل لديه ثلاثة قلوب، وهذا من بين أعجب ما يمكن معرفته عن هذا الكائن الفريد، وتوزيع القلوب الثلاثة يكون كما يلي:
- قلبان فرعيان (Branchial Hearts): يقع كل منهما بالقرب من خياشيم الأخطبوط، ويقوم كل واحد بضخ الدم إلى خياشيم معينة حتى يتم تحميله بالأوكسجين.
- قلب رئيسي (Systemic Heart): هذا القلب هو الذي يضخ الدم المؤكسد إلى باقي أجزاء جسم الأخطبوط بعد أن يتم تحميله بالأوكسجين في الخياشيم.
كم عقل للاخطبوط؟
إذا كنت تعتقد أن امتلاك ثلاثة قلوب هو أمر مدهش، فاستعد لمعلومة أكثر إدهاشًا، الأخطبوط لديه تسعة عقول، ولكن كيف يُوزع هذا العدد الكبير من العقول؟
- عقل مركزي واحد: يقع في رأس الأخطبوط ويتحكم في العمليات الرئيسية واتخاذ القرارات العامة.
- ثمانية عقول فرعية: توجد في كل ذراع من أذرعه، وتعمل بشكل مُستقل إلى حد ما، مما يسمح لكل ذراع بالتفاعل مع البيئة المحيطة وإجراء المهام بدون الحاجة إلى الرجوع المستمر للعقل المركزي.
اقرأ أيضًا: أين يعيش الأخطبوط
صفات الأخطبوط
- الذكاء والتعلم: الأخطبوط يتمتع بقدرات عقلية متقدمة، ويُظهر سلوكيات تدل على الذكاء، مثل حل المتاهات، فتح العلب المعقدة للحصول على الطعام، وحتى التمييز بين الأشكال والألوان.
- التمويه وتغيير اللون: يستطيع الأخطبوط تغيير لون جلده وملمسه خلال أجزاء من الثانية، وذلك بفضل خلايا خاصة تُسمى كروماتوفورات (Chromatophores)، هذه القدرة تمكنه من التمويه التام للاندماج في البيئة المحيطة، مما يساعده على الاختباء من المفترسين أو التسلل إلى فرائسه دون أن تُلاحظ.
- إفراز الحبر: عندما يشعر الأخطبوط بالخطر، يطلق سحابة من الحبر الداكن لتشويش الرؤية على المفترس وتمكينه من الهرب، وهذا الحبر يحتوي أيضًا على مواد كيميائية تُعطل حاسة الشم لدى الأعداء مؤقتًا، مما يمنح الأخطبوط مزيدًا من الوقت للفرار.
- المرونة الجسدية: جسم الأخطبوط خالي من العظام تمامًا، ما يتيح له المرور عبر فتحات ضيقة للغاية قد لا تتجاوز حجم عينيه، وتُعد هذه الصفة من أهم وسائل الدفاع والهروب في بيئته البحرية.
- قصر العمر: رغم كل هذه القدرات المذهلة، فإن متوسط عمر الأخطبوط قصير نسبيًا، إذ يعيش أغلب أنواعه من سنة إلى ثلاث سنوات فقط، بينما قد تعيش بعض الأنواع الكبيرة مثل الأخطبوط العملاق في شمال الهادئ حتى خمس سنوات.
الأخطبوط كائن بحري خارق بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من عدد أذرعه الثمانية التي تُستخدم بمرونة مذهلة، إلى امتلاكه لثلاثة قلوب وتسعة عقول، لا يمكن وصفه إلا بأنه تحفة من تحف الطبيعة، قدرته على التمويه، والذكاء العالي، وسلوكه المعقد يجعله موضوعًا شيقًا للدراسة والتأمل.
