قصيده في محمد هي أجمل أنواع أشعار المدح الإسلامي، فقد قيلت الكثير من القصائد والأشعار في مدح رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم منذ العصر الجاهلي وحتى الآن، لذا نستعرض لك بعضًا من أجمل الشعراء في قصيده في محمد عبر الموضوع التالي.
قصيده في محمد
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنةً
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
قصيده في محمد قالها شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، وهو الصحابي الجليل المخضرم من أعلام الجاهلية والعصر الإسلامي، ويفتتح الشاعر قصيدته بمدح النبي بالنور والوضاءة في الوجه، فقد خصّه الله عز وجل بخاتم وطابع النبوة، وأصبح اسم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مقرون باسم الله جل جلاله كما في الأذان للصلاة والشهادتين.
قصيده في محمد قصيدة عن الرسول مكتوبة
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً
مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً
مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ
مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ
مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا
مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها
مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ
مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ
مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً
مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ
مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا
مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ خَاتِمَ لِلرُّسْلِ كُلِّهِمِ
قصيده في محمد خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم- قالها الشاعر المصري من أصل أمازيغي محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، وهو من الشعراء البارزين في المديح النبوي، ويخبر فيها عن مكانة الرسول التي هي الأفضل والأكرم والأعلى، وابتدأ القصيدة بأنه أشرف الخلق بين عرب وغير عرب، وبين كل الأصول.
شعر في مدح الرسول للشافعي
من مثلكم لرسول الله ينتسب
ليت الملوك لها من جدكم نسب
ما للسلاطين أحساب بجانبكم
هذا هو الشرف المعروف والحسب
أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت
به الأكفّ ولا حاقت به الريب
خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ
إلا وصلّت عليه العجم والعرب
قال الإمام الشافعي في قصيدته أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يعلو قدره على جميع البشر، فلا أحد مثل نسبه أو مكانته، وهي من أجمل أشعار مدح النبي التي قالها الشافعي.
شعر في مدح الرسول أحمد شوقي
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
من أعلام الشعر العربي بالعصر الحديث أحمد شوقي كتب قصيدته الإبداعية في مدح رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ويبدأ فيها بمعنى انتشار الضياء والنور في كل المخلوقات عندنا ولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد استقبلت الكائنات هذا الجمال والنور بقدومه، وكأن الزمان كله ابتسم، وهي دلالة على الفرح والسرور.
ختامًا انتهينا من عرض أحلى ما قيل ضمن قصيده في محمد الرسول الكريم الصادق الأمين -صلى الله عليه وسلم-، ومنذ الجاهلية وحتى الآن يبدع الشعراء في هذا النوع من الشعر والأدب، وقد عرضنا مجموعة منها فيما سبق تشمل قصيدة أحمد شوقي والشافعي وغيرهم.