هناك العديد من الأبيات الشعرية التي سردها الشعراء ضمن قصائد شعر عن الصديق الوفي في اللغة العربية، والتي جاءت لتؤكد أنه لا يُمكن للإنسان أن يعيش وحيدًا في هذه الدنيا بل يجب أن يوجد معه من يؤنسه ويُكمله ويُكمل معه حياته، وهذا هو الصديق الحق الذي تجده مساندًا لك في شتى المواقف سواء كانت حزينة أو سعيدة، فهو بجوارك دائمًا.

أبيات شعرية عن الصديق

شعر عن الصديق الوفي

أحن و كم يؤرقني حنيني

وتبقى أنت أغلى من عيوني

صديقي بالوفى تلقاك روحي

وروحك بالمودة تلتقيني

ترى عيني تعرف ما أواري

وتقرأ فرحتي وصدى أنيني

تشاطرني قضايا العمر حبا

يمد يد الأمان إلى سنيني

تقدمني وأنت أعز قدرا

وتؤثرني وأنت أحق دوني

وتسألني وأنت أجل علما

فيهديني سؤالك أمر ديني

أراك فيستقيم القلب حينا

وها أنا ذا أراك بكل حين

تكون معي فيزداد إشتياقي

وتنساب السكينة في سكوني

وكم ألقيت عني من قنوط

فلم تأبه بعاصفة سفيني

تعلمني التفاؤل في الرزايا

وتنتزع البشائر من شجوني

اقرأ أيضًا: شعر عن الأخ

أجمل ما قيل عن الصديق

ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ

ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ

لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ

أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ

وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ

فإنّي بهِفي وُدّهِ غَيرُ وَاثِقِ

أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ

وَأُفرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ

وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ٍ

وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ رَازِقي

صَفيَّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ

صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ

اقرأ أيضًا: شعر عن الاهل والأقارب

قصيدة عن الصداقة

قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى

خلّاً وفياً والجوانح شاكرة

واليوم أشعر في قرارة خاطري

أنّ الذي قد كان أصبح نادرة

لا تحسبوا أنّ الصداقة لقيَة

بين الأحبة أو ولائم عامرة

إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى

كالقلب للرئتين ينبض هادرة

استلهم الإيمان من عتباتها

ويظلني كرم الإله ونائرة

يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا  

قد كانت الألفاظ عنك لقاصرة

وكبا جواد الشعر يخذل همتي

ولربما خذل الجوادُ مناصِرَه

اقرأ أيضًا: قصيدة عن الصبر

أبيات شعرية عن الصديق

يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد

شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود

أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمإ الورود

وتصدّني عنك النوى

وأصدّ عن هذا الصدود

وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد

فكأنّ لفظك لؤلؤ

وكأنّما القرطاس جيد

أشكو إليك و لا يلام

إذا شكى العاني القيود

دهرا بليدا ما ينيل

وداده إلاّ بليد

ومعاشرا ما فيهم

إن جئتهم غير الوعود

متفرّجين و ما التفرنج

عندهم غير الجحود

لا يعرفون من الشجاعة

غير ما عرف القرود

سيّان قالوا بالرضى

عنّي أو السخط الشديد

من ليس يصّدق في الوعود

فليس يصدّق في الوعيد

نفر إذا عدّ الرجال

عددتهم طيّ اللحود

تأبى السماح طباعهم

ما كلّ ذي مال يجود

أسخاهم بنضاره

أقسى من الحجر الصلود

جعد البنان بعرضه

يفدي اللجين من الوفود

و يخاف من أضيافه

خوف الصغير من اليهود

تعس امريء لا يستفيد

من الرجال و لا يفيد

و أرى عديم النفع ان

وجوده ضررالوجود

قصيدة عن الصديق الحقيقي

أجمل ما قيل عن الصداقة

واستبقِ ودكَ للصديقِ، ولا تكن

قتباً يعضّ بغاربٍ ، ملحاحا

فالرفقُ يمنٌ ، والأناة ُ سعادة ٌ

فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ

واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِبُ راحَة ً،

ولربّ مَطعَمة ٍ تَعودُ ذُباحا

يعدُ ابنَ جَفنَة َ و ابن هاتكِ عَرشه،

والحارثينِ ، بأن يزيدَ فلاحا

ولقد رأى أنّ الذين هوَ غالَهُمْ،

قد غالَ حميرَ قيلها الصباحاَ

والتَّبّعينِ، وذا نُؤاسٍ، غُدوَة ً

وعلا أذينة َ ، سالبَ الأرواحا

قصيدة عن الصديق الحقيقي

هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ

فغداً إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ

فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه

فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ

وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ

دَمْعاً ولا صَبْراً فَلَسْتَ بفاقد

أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي

سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ

لاتَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما

أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ

إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا

نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ

أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا

عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ

أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا

أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ

للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ

أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ

منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ

أو كنتُ يَوْماً بالنُّجوم مُصَدقاً

لَزَعَمْتُ أنَّكَ أنتَ بِكْرُ عُطارِدِ

صعبٌ فإنْ سومحتَ كنتَ مسامحاً

سلساً جريركَ في يمينِ القائدِ

ألبستَ فوقَ بياضِ مجدكَ نعمة ً

بَيْضاءَ حَلَّتْ في سَواد الحَاسدِ

وَمَوَدَّة ً، لا زَهَّدَتْ في رَاغبٍ،

يوماً، ولا هي رغبتْ في زاهدِ

غَنَّاءُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ أنْ يَغْتَدي

في رَوْضها الرَّاعي أمامَ الرَّائد

ما أدَّعي لكَ جانباً من سُؤْدُدٍ

إلاَّ وأَنْتَ علَيْه أَعْدَلُ شاهد

شعر عن الصداقة والإخاء

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ

وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ

لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ

من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ

يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة ٍ

فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُ

وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا، والذي أرفقنا لكم خلاله مجموعة من أبيات شعر عن الصديق الوفي والتي فاضت بها قصائد الشعر العربي منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم، فالصديق هو من يُضيء نور الأمل في حياتك ويُخبرك أن القادم منها سيكون أفضل لا محالة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *