فاض الشعر العربية بـ مئات أبيات شعر عن الاهل الأخوان ، فالعائلة هي مصدر الأمان الأول والأخير في حياة المرء، ومن اتخذ من أخوانه عونًا له لن يخاف صِعاب الدنيا والحياة يومًا، وفيما يلي نورد إليكم بعض من شعر عن العائلة التي جاءت على لسان الشعراء العرب قديمًا.

شعر عن الاهل والاخوان

شعر عن الاهل

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً

بنقوده حتى ينال به الوطرْ

قال: ائتني بفؤادِ أمك يا فتى

ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها

والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى

فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:

ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟

فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ

غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها

أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما

فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولا

تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ

واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ

طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يداً ولا

تذبح فؤادي مرتين ِ على الأثر

اقرأ أيضًا: شعر رثاء للاب

شعر عن اهلي وعزوتي

حبي إليهم لا يضاهى ماعدا

حبي لربي والنبي محمدا

أبوايا لوجادوا علينا بالرضا

يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا

أبوايا كنتم على الدوام تناضلاً

كي تجعلوني بين قومي سيّدا

فأخذت منكم ما يجب وزيادة

وكأنكم أنجبتموني واحدا

وكنت أطلب مالكم تعطونني

لم تبخلوا لم تجعلوه مُحدّدا

وبدا عليكم إذا مرضت كآبة

وإذا شفيت يزول عنكم ما بدا

وإن تسمعاً أني أحقق مطلبا

كنتم لأجلي تفرحان وتسعدا

اليوم أخبر والديّ بأنه

حبي إليهم في الفؤاد ممدا

الشمس شهدت والسماء بعطفهم

والقمر يشهد والسحاب مؤيدا

والله يشهد لا أبالغ مطلقاً

هل مثل ربي في الشهادة شاهدا

يا رب تحفظ والديّ كلاهما

واجعل لهم من حوض طه موردا

واكتب لهم حسن الختام لأنه

باب العبور إلى النعيم الخالدا

اقرأ أيضًا: بيت شعر قديم

شعر عن الاهل والاخوان

وما المرء إلّا بإخوانه

كما تقبض الكفّ بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة

ولا خير في الساعد الأجذم

اعذر أخاك على ذنوبه

واستر وغط على عيوبه

واصبر على بهت السفيه

وللزمان على خطوبه

ودع الجواب تفضلاً

وكل الظلوم وإلى حسيبه

واعلم بأن الحلم

عند الغيظ أحسن من ركوبه

شعر عن العائلة قصير

شعر عن الاهل بدوي

بركانكم يثور في قلبي

يا أخوة الشقاء

نوافذا مسرعة الى الضياء

بركانكم يشك في صدري

صلبانه العاشقة

ويغرس الجمر على قبضتي

وفي فمي الصاعقة

محراثكم، يا خوتي

يطوف في السماء

يكهرب الغيوم بالغناء

فتسرع الأمطار نحونا

وكل قلب عندنا وعاء

لكننا، يا ممطرون

بعدنا على شواطىء المساء

جائعون، ظامئون

قلوبنا لا تمسك المطر

قلوبنا غربال

والليل ما يزال

يعيش في انتظار ساعة القَدَر

أخوة مجهولة

جادت بها سماء هذا اليوم

كنتُ داخل السيارة

أمام محطة للبترول

أنظر في الفراغ والصمت

وفي الجانب الآخر

ثمة شخص داخل سيّارته أيضاً

حياني بمودة طافحة ومحبّة

حاولتُ ردّ التحيّة بمثلها

لم أتبيّنه بوضوح

كان غارقاً في نظّارته السوداء

ولم أسع الى معرفة هذا الراشح

من تضاريس الأبعاد.

أكتفيت بالتحيّة

التي تأرجحت في الهواء الجريح

لكنها شقّت طريقها بنعومة الى قلبي

دَحرَت فيالق الكآبة

اقرأ أيضًا: اجمل قصائد الغزل

شعر عن حب الاهل والاقارب

أيا سائلي في تحدٍّ وقوّهْ

أتُنشدُ؟ أين أغاني الأخوّة؟

قصائدك السود بركان حقد

ومرجل نار، وسخط وقسوة

فأين السلام.. وأين الوئام

أتجني من الحقد والنار نشوة

و صوتُك هذا الأجشّ الجريح

صئمنا صداه الكئيبَ وشَجْوَه

فهلاّ طرحت رداء الجداد

وغنيت للحبّ أعذبَ غنوة

أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي

حَفرتَ فوق زنديَّ فجوة

أخوك أنا! من ترى زجّ بي

بقلب الظلام.. بلا بعض كوّة؟

أخوك أنا ؟ من ترى ذادني

عن البيت والكرْم والحقل.. عنوة

تُحمّلني من صنوف العذاب

بما لا أطيق وتغشاك زهرة

وتشتمني.. وتُعلّمُ طفلَك

شتمَ نَبيّ..بأرض النبوة

تشكُّ بدمعي إذا ما بكيت

وتُسرف في الظن إن سِرتُ خطوة

وتُحصي التفاتاتي المُتعبات

فيوماً (أشارَ) و يوماً (تفوّه)

وإن قام، من بين أهلك، واعٍ

يبرّئُني.. تردريه بقسوة

وتزجره شاجباً طيشه

وتعلن أنَّى توجّهتَ لُغوَة

وإما شكوتُ.. فمنك إليك

لتحكم كيف اشتهت فيك شهوة

فكيف أغني قصائد حبٍ

وسلمٍ.. وللكُره والحربِ سطوة

وأنشد أشعار حريه

لقضبان سجني الكبير المشوّه

أيا لائميّ أنتَ باللوم أحرى

إذا شئتَ أنتَ.. تكونالأخوة

شعر عن العائلة قصير

في أُسْرَتي ألْقَى الأمانْ

ألْقَى المَحَبَّةَ والْحَنانْ

ماما لَنا رمزُ العَطاءْ

في قَلْبِها نَبعُ الوَفاءْ

بابا التَّفاني في الْعَمَلْ

أَحْلامُهُ تَهبُ الأَمَلْ

أُخْتي هدى فنانَةٌ

لوحاتُها فتانةٌ

وأخي يُحِبُّ الْمَدْرَسَةْ

عَنْها يَقولُ: “المُؤْنِسَةْ”

جدِّي نَرَاهُ في الصَّباحْ

يَسْقي لنا زَهْرَ الأقاحْ

وحكايَةٌ من جدَّتي

عَنْ صَبْرِها في الشدَّةِ

يا أُسْرتي أنتِ المُنى

يا ربَّنا احْفَظْها لنا

شعر عن الاهل والعمام

أخوك الذي إن سرك الأمر سرّه

وإن غبت يوما عنه ظل حزين

يقرب من قربت من ذي مودة

ويقصي الذي أقصيته ويهين

أخي وصفيي فرق الدهر بيننا

بكره ولكن لا عتاب على الدهر

تصبر على جنب الخوان مبصراً

تصبر بحاجات المجاور والصهر

أبل الرجال إذا أردت إخاءهم

وتوسمن إخاءهم وتفقد

فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى

فيه اليدين قرير عين فاشدد

كم صديق في الرخاء مساعد

وإذا أردت حقيقة لم توجد

وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا والذي جاء متضمنًا لأبيات شعر عن الاهل والعائلة والأخوة، والتي جاءت للتعبير عن قيمة العائلة ومكانتها في حياة الإنسان، إذ يجد الإنسان منها ما يسرّه دائمًا، ويشعر بالدفء في التواجد معها، وأسعد أوقات المرء تكون بين عائلته دائمًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *