هناك المئات من أبيات شعر عن الأخ والأخوة في الشعر العربيّ، فالأخ ليس مجرد علاقة تجمعك بها العائلة أم الدم، بل هو قرينًا لك في الحياة وأقرب إليك من أي شخص آخر، فتجده يشعر بك في ألمك ويؤأزرك في حزنك، ولا يألو جهدًا لمساعدتك في أي شيء أيما كان، لذا فالأخ نعمة لا يشعر بقيمتها إلا من حُرم منها، وفيما يلي باقة من الأبيات الشعرية عن الأخوة والعزوة.
شعر عن الأخ
أَخـوكَ أَخـوكَ مَـن يَـدنو وَتَرجو
مَــوَدَّتَهُ وَإِن دُعِــيَ اِسـتَـجـابـا
إِذا حـارَبـت حـاربَ مَـن تُعادي
وَزادَ سِـلاحُهُ مِـنـكَ اِقـتِـرابـا
يـواسـي فـي الكَـريهةِ كُلَّ يّومٍ
إِذا مـا مُـضلِعُ الحَدَثانِ نابا
وَكـنـتُ إِذا قَـريـنـي جـاذَبَـتـهُ
حِـبـالي ماتَ أَو تَبِعَ الجِذابا
اقرأ أيضًا: شعر عن الاهل والأقارب
شعر عن الأخ السند
أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ
وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ
لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ
أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ
وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ
فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ
أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ
وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ
وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ
وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِقي
صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
صَبورٍ عَلى ما نابَ عِندَ الحَقائِقِ
شعر عن الأخ قصير
إِنَّ أخاك الحَقّ مَن كانَ مَعَك
وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك
شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمَعَك
اقرأ أيضًا: 5 ابيات شعر عن الصداقة
شعر عن الأخ السند شعبي
وليس أخي من ودني بلسانه
ولكن أخي من ودني في النَّوَائِبِ
ومن ماله مالي إذا كنتُ مُعْدَمًا
ومالي له إن عَضَّ دهر بِغَارِبِ
فلا تحمدن عند الرخاء مُؤَاخِيًا
فقد ينكر الأخوان عند الْمَصَائِبِ.
شعر عن الاخوان والعزوة
وأخ الزّمان إذا ظفرت بمثله
فاشدد عليه يداً ولا تتردّد
ما جادت الأزمان مثل أخوة
لله تصفو دون أيّ مقصد
هموم رجال في أمورٍ كــثـيرة
وهمّي من الدّنيا صديقٌ مساعد
نكون كروحٍ بين جسمين قسمت
فجسمهما جسمان والرّوح واحد
ولا تحلو الإقامة بين قوم
قساة في شمائلهم شـداد
إذا ما شدت صرحهم بود
تدهور ذلك الصرح المشاد
وان أخفيت عنهم أي أمر
تحدّوا في العداوة ما أرادوا
فلا أدب يروق ولا اجتماع
يشوق ولا معارف تستفاد
اقرأ أيضًا: شعر عن الأم مكتوب
شعر عن الأخ الكبير
بركانكم يثور في قلبي
يا أخوة الشقاء
نوافذا مسرعة الى الضياء.
بركانكم يشك في صدري
صلبانه العاشقة
ويغرس الجمر على قبضتي
وفي فمي الصاعقة
محراثكم، يا خوتي
يطوف في السماء
يكهرب الغيوم بالغناء
فتسرع الامطار نحونا
وكل قلب عندنا وعاء
لكننا، يا ممطرون
بعدنا على شواطىء المساء
جائعون، ظامئون
قلوبنا لا تمسك المطر
قلوبنا غربال
والليل ما يزال
يعيش في انتظار ساعة القَدَر.
شعر عن الأخ السند بدوي
أيا سائلي في تحدٍّ وقوّهْ
أتُنشدُ؟ أين أغاني الأخوّه؟
قصائدك السود بركان حقد
ومرجل نار، وسخط وقسوه
فأين السلام.. وأين الوئام
أتجني من الحقد والنار نشوة
و صوتُك هذا الأجشّ الجريح
صئمنا صداه الكئيبَ وشَجْوَه
فهلاّ طرحت رداء الجداد
وغنيت للحبّ أعذبَ غنوه
أيا سائلي! خلّ عنك العتاب
تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي
حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا! من ترى زجّ بي
بقلب الظلام.. بلا بعض كوّه؟
أخوك أنا ؟ من ترى ذادني
عن البيت والكرْم والحقل.. عنوه
تُحمّلني من صنوف العذاب
بما لا أطيق وتغشاك زهره
وتشتمني.. وتُعلّمُ طفلَك
شتمَ نَبيّ..بأرض النبوه
تشكُّ بدمعي إذا ما بكيت
وتُسرف في الظن إن سِرتُ خطوه
وتُحصي التفاتاتي المُتعبات
فيوماً (أشارَ) و يوماً (تفوّه)
وإن قام، من بين أهلك، واعٍ
يبرّئُني.. تردريه بقسوه
وتزجره شاجباً (طيشه)
وتعلن أنَّى توجّهتَ (لُغوَه)
وإما شكوتُ.. فمنك إليك
لتحكم كيف اشتهت فيك شهوه
فكيف أغني قصائد حبٍ
وسلمٍ.. وللكُره والحربِ سطوه
وأنشد أشعار حريه
لقضبان سجني الكبير المشوّه
أيا لائميّ أنتَ باللوم أحرى
إذا شئتَ أنتَ.. تكون الأخوه
شعر عن الأخ الحنين
أبل الرجال إذا أردت إخاءهم
وتوسمن إخاءهم وتفقد
فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى
فيه اليدين قرير عين فاشدد
كم صديق في الرخاء مساعد
وإذا أردت حقيقة لم توجد
شعر عن الأخ نسخ
أخوك الذي إن سرك الأمر سرّه
وإن غبت يوما عنه ظل حزين
يقرب من قربت من ذي مودة
ويقصي الذي أقصيته ويهين
…..
أخي وصفيي فرق الدهر بيننا
بكره ولكن لا عتاب على الدهر
تصبر على جنب الخوان مبصراً
تصبر بحاجات المجاور والصهر
وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا، والذي أرفقنا لكم خلاله باقة من أجمل مما فاضت به أقلام الشعر العربية من أبيات عن الأخ والسند، فالأخ قيمة سامية لا تعوض في حياة الإنسان، فليس من اليسير أن تجد شخصًا مستعدًا للتضحية بحياته لأجلك، لذا حفظ الله أخوتنا وأدام الله علينا نعمة العائلة.