هناك المئات من قصائد وأبيات شعر ثناء ومدح في الشعر العربي قديمًا وحديثًا، يُقصد بغرض المدح في الشعر أن تُذكر محاسن الشخص وصفاته الإيجابية التي تجعله محبوبًا من الآخرين وذو قدر ومكانة راقيةً بينهم، لذا نرفق إليكم أبيات شعر مدح عربي قصير جميل.

ابيات شعر مدح وفخر بدوي

شعر ثناء ومدح

نَظَمْتُ المَدْحَ أَرجُو فِيهِ أُعْطَى

بَشَائِرَ تَزْدِهِي نَشْرَاً وَبَسْطَا

بِمَدْحِ المُصْطَفَى تَصْفُوا اللَّيَالِي

فَجُدْ لِمُتَيَّمٍ فَالبُعْدُ شَطَّا

وَكَمْ مِنْ مَادِحٍ قَدْ نَالَ حَظَّاً

فَعَادَ سَقِيمُهُمْ مُبْرَاً وَنَشْطَا

وَإِنِّي عَقَّنِي سَقْمِي فَطَالَتْ

حُدَاةَ العِيسِ هَلْ أَلقَاهُ رَهْطَا

لِطَيبَةَ مَنْ زَهَتْ بِثُرَىً طَوَاهَا

حَبِيبٌ مَدْحُهُ قَدْ صَاغَ قِرْطَا

طَبِيبٌ وَالدَّوَى مِنهُ اكْتِفَاءٌ

بِهِ تُسَقَى المَوَاتُ يَزُولُ قَحْطَا

مُحَيَّاهُ المُنِيرُ فَهَل أَرَاهُ

وَلَو نَومَاً فَعَنِّي الهَمُّ حُطَّا

وَأَسْمَعُ لَفْظَهُ لِلآيِ تُتْلَى

فَتَرْسَخُ فِي فُؤَادِي زِدْتُ غِبْطَا

وَإِنْ حَانَ الحِمَامُ وَلَمْ أَزُرْهَا

غَرِيبٌ وَالبِعَادُ فَقَدْ تَمَطَّى

فَجُدْ لِي سَيِّدِي بِثُرَى البَقِيعِ

فَأُدْفَنُ قُرْبَكُمْ فَأَنَالُ قِسْطَا

عَلَيكَ صَلَاتُنَا مَا العِيسُ سَارَتْ

لِقَبْرٍ إِنَّ شِعْرِي فِيهِ خُطَّا

وَأَوْصِلْ قَارِئَاً نَظْمِي سَلَامِي

وَسَلْ عِنْدَ الحَبِيبِ هُنَاكَ تُعْطَى

اقرأ أيضًا: شعر فخر بالنفس

شعر مدح في شخص غالي

مَا كلُّ من مَلَك الثَّراءَ يَجودُ

كلاً وكلُّ الرجال تَسودُ

مَا كلُّ من طلب السباقَ بمُدرِكٍ

شَأواً ولا كل البُروق تجود

مَا كلُّ من رام المعاليَ راقياً

فِيهَا ولا كل الصُّعودِ صعود

مَا كلُّ مُوفٍ للدِّمام سَمَوْءلاً

كلاً ولا حاكِي القَريضِ لبيد

مَا كلُّ خانقةِ الجَناحِ جَوارِحاً

كلاً ولا خَفْقُ الرياحِ بُنود

مَا كلُّ وَقّاهِ القَريحةِ مُنشِداً

كلاً ولا كلُّ القصيدِ قصيد

مَا كلُّ عقلٍ للهدايةِ قائداً

كلاً ولا كلُّ المِراس شديد

مَا كلُّ سهمٍ فِي الرماية صائباً

كلاً ولا كلُّ المَقال سَديد

مَا كلُّ من قاد الكتائب فَيْصلاً

كلاً ولا كلُّ الوقائع سود

ملكٌ تخرُّ لَهُ الجَبابر سُجَّداً

وبَرِقٌ من جَزعٍ لَهُ الجُلْمود

حكمٌ عَلَيْهِ من الجَلالِ مَهابةٌ

وله من النصر العزيز جنود

عَلم يُريك من العلوم عَجائباً

لولا النبوةُ قلت ذا داود

شعر مدح قصير للرجال

أسد لَهُ كلُّ الأُسودِ ثعالبٌ

مَولىً لَهُ كلُّ الأنامِ عَبيد

بَطَل لَهُ فِي المُذنبين وَقائِع

ولدى النَّدى فِي المُدْقِعِين رُعود

شهدتْ لَهُ يوم النِّزال مَشاهِدٌ

إِذ مَلَّ جيشَ البَغْيِ وهْو حَصيد

غَدروا بِهِ والغدرُ مَهْلَكةُ الوَرى

فَثَنى عِنانَ الجيشِ وهْو وَحيد

ضحكتْ صَوارِمُه وهن عَواتِقٌ

وبكتْ رِماحُ الخَطِّ وهْي جُمود

للهِ وِقفةُ باسلٍ خُذِلت لَهَا

كلُّ العِدى والعالَمون شُهود

فَصَّلتَ مُجْمَلهم بعزمٍ لَمْ يَزَلْ

يُردِي النفوسَ مخافةً ويُبيد

اقرأ أيضًا: شعر مدح الصديق الكفو

شعر مدح شخص في أخلاقه

وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلاً

إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِبُ

وَما صَحِبتُكَ من خوْفٍ ولا طَمَعٍ،

بلِ الشّمائلُ، والأخلاقُ تُصْطَحَبُ

ابيات شعر مدح وفخر بدوي

أَغيبُ عَنكِ بِوُدٍّ لا يُغَيِّرُهُ

نَأيُ المَحَلِّ وَلا صَرفٌ مِنَ الزَمَنِ

فَإِن أَعِش فَلَعَلَّ الدَهرَ يَجمَعُنا

وإِن أَمُت فَقَتيلُ الهَمِّ وَالحَزَنِ

قَد زَيَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ما صَنَعت

حَتّى أَرى حَسَناً ما لَيسَ بِالحَسَنِ

تَعتَلُّ بِالشُغلِ عَنّا ما تُكاتِبُنا

والشُغلُ لِلقَلبِ لَيسَ الشُغلُ لِلبَدَنِ

شعر مدح قصير للبنات

شعر مدح قصير للبنات

إن الفتاة حديقة وحياؤها

كالماء موقوفا عليه بقاؤها

بفروعها تجرى الحياة فتكتسى

حللاً يروق الناظرات رواؤها

إيمانها بالله أحسن حلية

فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها

لا خير فى حسن الفتاة وعلمها

إن كان فى غير الصلاح رضاؤها

فجمالها وقف عليها إنما

للناس منها دينها ووفاؤها

قصيدة مدح في رجل كفو

وَفَينا لعمرِو يَومَ عَمروٍ كأَنَّهُ

طَريدٌ نَفَتهُ مَذحِجٌ وَالسَكاسِكُ

رَسولُ رسولِ اللَه أَعظِم بحقِّه

علينا ومن لا يعرفِ الحقَّ هالِكُ

ردَدَناهُ لم يُشتَم لؤَيُّ بن غالِبٍ

بِهِ الآنَ إِذ ضاقَت عليهِ المسالكُ

تَضَمَّنه منا عِبادٌ وَجَيفَرٌ

وَظالِمٌ المودي إِليهِ الصَعالِكُ

فأَصبَحَ عَمروٌ بالمَدينَةِ سالِماً

يقهقِهُ مَزجيّا عليهِ الأَرامِكُ

وَنَحنُ أُناسٌ يأَمَنُ الجارُ وسطَنا

إِذا كانَ يَومٌ كاسِفُ الشَمسِ حالِكُ

بِذلكَ أَوصى نِسوَةُ الخَير قومَه

وَعمرانُ والحامي الحقيقةِ مالِكُ

اقرأ أيضًا: شعر بدوي عن الصديق

شعر مدح الرجال

حزتُ الزمانَ بتسطيري مديحك فاحـ

ـتوى كتابي على الدنيا وما فيها

مداده الليلُ والطرسُ النهارُ وأفـ

ـكاري البحارُ وألفاظي لياليها

وهو الجبال ثباتاً والزمان ثناً

لا بل سماءُ على أنتم دراريها

ابيات شعر مدح قويه

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى

صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ

فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ

وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا

فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى

وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى

وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا

وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ

فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا

فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها

إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا

إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصًا مِنَ الأَذى

فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا

وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى

أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا

وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا، والذي أرفقنا لكم خلاله أبرز ما جاء في الشعر العربي من أبيات وقصائد شعر ثناء ومدح للرجال والنساء، والتي كانت ولا تزال محفوظة على الأوراق وفي الأذهان حتى اليوم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *