يرغب البعض في معرفة شعر الصديق الكفو، فإن قصائد الشعر تعد من أسمى الطرق للتعبير عن الحب والمشاعر الكامنة بالداخل سواء كان للأخ أو الصديق وكذلك الحبيب، فإن الأشخاص من حولنا هم كنوز غالية لا بد من الاحتفاظ بها وتبادل الأشعار والكلمات الجميلة التي تعزز المحبة والمودة بينهم.
شعر الصديق الكفو
طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة
وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة
كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ
أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم
سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة
وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ
ولا استحدثت نفسي خليلا مجددا
فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
ولا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما
فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة
فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ
اقرأ أيضًا: شعر عن الصداقة
أجمل أشعار عن الصديق الحقيقي
لَيسَ الصدِيقُ الذي تَعلُو مَنَاسِبه
بلِ الصديق الذي تزكو شمائله
إن رابكَ الدهرُ لم تفشل عزائمهُ
أَو نَابَكَ الهَم لَمْ تَفتر وَسائِلُهُ
يَرعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
وَلاَ تغبكَ من خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وُداً وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلي مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهراً أسفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداء في مجاملة
فَاحْذَرْهُ، وَاعلَم بَأَنَّ الله خَاذِلُهُ
اقرأ أيضًا: شعر فصيح عن الصديق
شعر عن الرفيق الطيب
ما عزّ من لم يصحب الخذما
فأحطم دواتك، واكسر القلما
وارحم صباك الغضّ، إنّهم
لا يحملون وتحمل الألما
كم ذا تناديهم وقد هجعوا
أحسبت أنّك تسمع الرّمما
ما قام في آذانهم صمم
وكأنّ في آذانهم صمما
القوم حاجتهم إلى همم
أو أنت ممّن يخلق الهمما؟
تاللّه لو كنت ابن ساعدة
أدبا وحاتم طيء كرما
وبذذت جالينوس حكمته
والعلم رسططا ليس والشّيما
وسبقت كولمبوس مكتشفا
وشأوت أديسون معتزما
فسلبت هذا البحر لؤلؤة
وحبوتهم إيّاه منتظما
وكشفت أسرار الوجود لهم
وجعلت كلّ مبعّد أمما
ما كنت فيهم غير متّهم
إني وجدت الحرّ متّهما
هانوا على الدّنيا فلا نعما
عرفتهم الدّنيا ولا نقما
فكأنّما في غيرها خلقوا
وكأنّما قد آثروا العدما
أو ما تراهم، كلّما انتسبوا
نصلوا فلا عربا ولا عجنا
ليسوا ذوي خطر وقد زعموا
والغرب ذو خطر وما زعما
متخاذلين على جهالتهم
إنّ القويّ يهون منقسما
فالبحر يعظم وهو مجتمع
وتراه أهون ما يرى ديما
والسّور ما ينفكّ ممتنعا
فإذا يناكر بعضه نهدما
والشّعب ليس بناهض أبدا
ما دام فيه الخلف محتكما
يا للأديب وما يكابده
في أمّة كلّ لا تشبه الأمما
إن باح لم تسلم كرامته
والإثم كلّ إن كتما
يبكي فتضحك منه لاهية
والجهل إن يبك الحجى ابتسما
جاءت وما شعر الوجود بها
ولسوف تمضي وهو ما علما
ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت
اللّيث، لولا بأسه، اهتضما
فلقد رأيت الكون، سنّته
كالبحر يأكل حوته البلما
لا يرحم المقدام ذا خور
أو يرحم الضّرغامه الغنما؟
يا صاحبي، وهواك يجذبني
حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا، والودّ ملتئم
أن لا يكون الشّمل ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره
حبرا ويقرأه أخوك دما
اقرأ أيضًا: شعر عن الصديق الوفي
شعر عن الصديق الوفي
لا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
أقرُّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّةٍ
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيٌّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
شعر عن الصديق السند
لي صديقٌ إذا رأت وجهَهُ العينُ سرَّها
قلت يوماً وخلتهُ مطلَقَ الكفّ ثَرَّها
يا جواداً إذا حمتْ لِقَحُ المزن دَرَّها
فرَّطتْ منك دعوةٌ تأملُ النفس كرَّها
قال كانت فُليتةً فوَقَى اللَّه شرَّها
قلتُ واهاً بجُرعةٍ ذقتُها ما أمرَّها
أنت مذ ذقتها تشكْ كى إلى الله حرَّها
قال إي والذي قضى حلّ كفي وصرَّها
قلت تب توبة امرئٍ عَقَّ نفساً وبرَّها
كلَّف النفس خطة لم تطقها وغرَّها
ثم قفَّى بتوبةٍ مطّ فيها وجرَّها
شعر عن الصديق وقت الشدة
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ
فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
ومَن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ
فما أدَّى الحقيقةَ في الإِخاءِ
ومَن جعلَ السخاءَ لأقْرَبيهِ
فليسَ بعارفٍ طُرقَ السّخاءِ
شعر مدح صديق غالي قصيرة
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
في نهاية مقالنا قد عرضنا شعر الصديق الكفو جميل ومميز للتعبير عن حب الأصدقاء ومدى أهميتهم في حياتنا، ودورهم الكبير في تخطي كافة صعاب الحياة والمواقف المؤلمة التي نتعرض لها في حياتنا.