تشهد المملكة العربية السعودية توسع كبير في شبكة الطرق السريعة الرابطة بين المدن والمحافظات بها، حيث إنها تعد أمر هام للاقتصاد الوطني ووسيلة أساسية لحركة الأفراد والبضائع.
ومع توسع كافة الشبكات توضح مدى الحاجة إلى تحسين الخدمات على الطرق الطويلة ومنها الإضاءة والتشجير، وكذلك توفير مجموعة من الخدمات التكميلية المختلفة التي تساعد على تعزيز الأمان والراحة لكافة المسافرين.
تعتبر الطرق الطويلة في السعودية من أكبر الطرق في العالم كله، حيث يصل إجمالي طول شبكة الطرق التي تتبع وزارة النقل أكث من 75.000 كيلومتر ومنها 5000 كيلومتر من الطرق السريعة العاملة، بجانب 49.000 كيلومتر من الطرق الفرعية التي تتطور لكي تصبح مزدوجة.
يعد قطاع الطرق هم جزء مهم وأساسي من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، فقد تصدرت السعودية عالميًا ف ترابط الطرق، والهدف الأساسي منها هو تلبية المتطلبات الزائدة للسكان والتوسع الحضري، وكذلك النمو الاقتصادي والعمل على زيادة استخدام السيارات.
وعلى الرغم من كافة الجهود التي يتم بذلها يعاني العديد من مستخدمي هذه الطرق من نقص كبير في مجموعة من الخدمات الأساسية ومنها الإضاءة المحدودة، وكذلك عدم كفاية المساحات الخضراء مع تباعد الاستراحات وهذا يؤثر بشكل سلبي على تجربة القيادة وزيادة مخاطر السلامة العامة حيث تعد الإضاءة من العوامل التي تقلل الحوادث وخاصة على الطرق الطويلة، فإن عدم وجود الإضاءة الكافية يسبب مخاطر الحوادث مع ظروف الطقس أيضًا مثل الضباب والعواصف الرملية.