أشهر الأقوال و حكم لابن القيم – رحمه الله – وهو أحد أشهر علماء المسلمين بالقرن الثامن الهجريّ، واسمه كاملًا محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعيّ، والذي ترك إرثًا عريقًا من الكتب والمؤلفات التي بلغ عددها ثمانية وتسعين مؤلفًا، وقد عرف عنه كثرة الاستغفار والصلاة والتهجد وسعة العلم، وفيما يلي أبرز ما جاء عن أقوال وحِكم.
حكم لابن القيم
ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله.
ما مضى لا يدفع بالحزن، بل بالرضى، والحمد، والصبر، والإيمان بالقدر، وقول العبد: قدر الله وما شاء فعل. وما يستقبل لا يدفع أيضاً بالهم، بل إما أن يكون له حيلة في دفعه، فلا يعجز عنه، وإما أن لا تكون له حيلة في دفعه، فلا يجزع منه.
من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته
اقرأ أيضًا: أقوال عن الصحة معبرة
أقوال ابن القيم عن الأخلاق
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه، تنل بذلك غاية العز والرفعة.
من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق. لا تدخل محبة الله في قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل في سم الإبرة. إذا أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه واجتباه لمحبته واستخلصه لعبادته فشغل همته بخدمته.
أقوال ابن القيم في ذكر الله
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه ما أهمه وإذا أصبح العبد وأمسى والدنيا همه، حمله الله همومها وغمومها ووكلها إلى نفسه
لا تستصعب مخالفة الناس والتحيز إلى الله ورسوله ولو كنت وحدك، فإن الله معك، وأنت بعينه وكلاءته وحفظه لك، وإنما امتحن يقينك وصبرك، وأعظم الأعوان لك على هذا بعد عون الله التجرد من الطمع والفزع، فمتى تجردت منهما هان عليك التحيز إلى الله ورسوله، وكنت دائماً في الجانب الذي فيه الله ورسوله.
اقرأ أيضًا: أقوال وحكم عن الحياة
أقوال ابن القيم عن الدنيا
العمل لأجل الناس وابتغاء الجاه والمنزلة عندهم، ورجائهم للضر والنفع منهم: لا يكون من عارف بهم البتة، بل جاهل بشأنهم، وجاهل بربه، فمن عرف الناس أنزلهم منازلهم، ومن عرف الله أخلص له أعماله وأقواله
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس.
من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه وقره الله في قلوب الخلق أن يذلوه.
اقرأ أيضًا: أقوال وحكم قصيرة
أقوال ابن القيم في العقل
بعض نتائج المعصية: قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفْرة الخلق والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل.
المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
كيف يكون عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة.
أقوال ابن القيم عن القلب
قوله تعالى: { وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان:55] هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
خراب القلب من الأمن والغفلة، وعمارته من الخشية والذكر الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يُروّح عنه وهج الدنيا.
الرضى يفرغ قلب العبد ويقلل همه وغمه فيتفرغ لعبادة ربه بقلب خفيف من أثقال الدنيا وهمومها. وأن الرضى يخلص العبد من مخاصمة الرب تعالى في أحكامه وأقضيته فإن السخط عليه مخاصمة له فيما لم يرض به العبد.
وبهذا القدر من الحديث نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقالنا والذي تناولنا خلاله مجموعة من الـ حكم لابن القيم والأقوال المشهورة، فالحِكم والأقوال الباقية عن العلماء القِدام تُؤثر في القلوب بشدة مهما تقدم بها الزمن، وتلمس أشياءً صادقة في قلوبنا وتعبر عما نشعر به بصدق شديد.