قد تكون تجربتي مع نزول الرحم مفيدة للأخريات، لذا سأسردها إليكم تفصيلًا، إذ يُعد الرحم الوعاء الحامي للجنين داخل جسم الأم طوال 9 أشهر، وتُعد المحافظة على سلامته أمرًا ضروريًا للنساء، إلا أنه عادةً قد يحدث نزول الرحم أو هبوط الرحم أو تدليّ الرحم لبعض العوامل الطبية أو الفسيولوجية والتي نتعرف على أسبابها وعلاجها فيما يلي.
تجربتي مع نزول الرحم
تحكي السيدة (أ.م – 35 عاماً) تجربتها قائلةً: “بدأت تجربتي مع نزول الرحم حينما لاحظت تدلي بعد الزوائد الجلدية من منطقة المهبل لديّ، وظننت أنها إحدى التغيرات الطبيعية التي تحدث للنساء بعد الولادة، إلا أنني شعرت بمجموعة من الأعراض الأخرى التي جعلتني أعلم أن الأمر لا يرتبط فقط بالولادة، إذ كنت أشعر بألم لا يحتمل خلال الجماع، والشعور بالحاجة للتبول فجأة، بالإضافة إلى شعوري بوجود ما يضغط على المهبل عند الانحناء للأسفل.
وعندما ذهبت للطبيب أخبرني أن السبب للأعراض السابقة هو تدليّ الرحم، إذ تسببت ولادتي في حدوثه بسبب الوزن الزائد لطفلي عند ولادته، وقد وصف لي العلاج باستخدام الحلقة المهبلية لدعم وتقوية أنسجة المهبل وكذلك أداء تمارين كيجل لتقوية عضلات منطقة الحوض مما جعلني أشعر بـ تحسن في حالتي بقدر كبير بعدها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الماء الساخن لفتح عنق الرحم
هبوط الرحم بالصور
توضح الصورة التالية المراحل التي تتدرج فيها حالات نزول الرحم:
أسباب هبوط الرحم
من خلال تجربتي مع نزول الرحم فإنه يحدث للأسباب التالية:
- التقدم في السن، إذ يحدث ارتخاء بعضلات منطقة الحوض عند بلوغ سن اليأس.
- نقص مستويات هرمون الأستروجين في الدم.
- الحمل في توأم، أو الحمل في مولود ذو وزن كبير.
- حالات الضغط الشديد والتمزق خلال الولادة الطبيعية.
- الوزن الزائد للأم.
- الإصابة بـ أورام الرحم.
اقرأ أيضًا: الحل النهائي لهواء الرحم
أعراض هبوط الرحم
شعرت بالأعراض التالية خلال تجربتي مع نزول الرحم :
- الشعور بآلام شديدة عند ممارسة العلاقة الزوجية.
- النزيف المهبليّ.
- زيادة ملحوظة في الإفرازات المهبلية.
- الشعور بوجود ثِقل أو ضغط في منطقة الحوض.
- الإمساك الشديد.
- صعوبة التبول.
- الالتهابات المتكررة بالمثانة.
- الشعور بعدم الراحة خلال المشي.
- آلام شديدة في منطقة الظهر.
مخاطر هبوط الرحم
في الحالات المتقدمة من تدلي الرحم قد تتعرض المرأة للمضاعفات الصحية التالية:
- الإصابة بـ التهابات وتقرحات شديدة في جدار المهبل وعنف الرحم.
- الإصابة بـ التهابات المسالك البولية المزمنة، إذ يترافق مع نزول الرحم هبوط المثانة أيضًا.
- الإمساك الشديد أو الباسور، فقد يحدث أحيانًا هبوط للمستقيم مع نزول الرحم.
اقرأ أيضًا: طريقة استعمال عشبة المدينة لتنظيف الرحم
هل يصير حمل مع نزول الرحم
في حالات نزول الرحم الأولى من الممكن حدوث حمل بالتأكيد، ولكن حينها يجب الالتزام بالمتابعة الطبية الدقيقة للحفاظ على صحة الجنين والأم، ومن الأفضل أم يتم علاج نزول الرحم أولًا، ومن ثَم التخطيط للحمل.
ولكن في حالات تدلي الرحم المتأخرة ينخفض الرحم عن موضعه بشده، فلا يجد الجنين موضعًا للنمو فيه، مما قد يؤدي لوفاته لا قدر الله، وقد يخرج الجنين من الرحم قبل اكتمال نموه فيولد مشوّه، لذا لا يُنصح على الإطلاق بالحمل في حالات تدلي الرحم المتأخرة.
علاج نهائي لنزول الرحم
فيما يلي بعض الإرشادات التي تساعد في علاج نزول الرحم نهائيًا:
- أداء تمارين كيجل الشهيرة لتقوية عضلات الحوض.
- ممارسة تمارين شد الحوض من خلال قبّض عضلات المنطقة لمدة 5 ثوان، ومن ثم الاسترخاء لمدة 5 ثوان أخرى.
- تناول بعض الأعشاب الطبيعية مثل اليانسون، والحبة السوداء، ونبات السفرجل، ولحاء البلوط.
- تدليك المنطقة باستخدام زيت الزيتون الطبيعي.
وبذلك تعرفنا في المقال السابقة على أبرز ملامح تكون تجربتي مع نزول الرحم ، إذ عرضنا لكم الأسباب، الأعراض، المضاعفات الصحية، وطرق العلاج الفعالة، وهو من الأمراض الصحية التي يجب الحرص على علاجها في المراحل الأولى تجنبًا لمضاعفاتها الصحية البالغة.
