في إطار اتساع دائرة الصراع التي تعيشها المنطقة في هذه الفترة، تشهد بروكسل انعقاد أول قمة خليجية وأوروبية على مستوى قادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهذا برئاسة أمير قطر، ورئيس المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية.
وتعد القمة هي أول قمة يتم عقده على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الجانبين وهذا كان منذ عام 1989 بمشاركة من حوالي 33 رئيس دولة وزراء، بدلًا من أنها تأتي في إطار رغبة دول مجلس التعاون الخليجي ومن أهمها المملكة العربية السعودية لتعزيز مستوى العلاقات الاستراتيجية مع الدول المختلفة والتكتلات العالمية.
عملت دول الخليج العربي على تحقيق نمو كبير وواضح في الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي وخاصة الذي تم الإعلان عنها لعام 2022، بالإضافة إلى بلورة الرؤية المستقبلية التي تعزز مسائل التعاون في قضايا الأمن الإقليمي المختلفة ومواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات مختلفة.
وهذه القمة تبدأ في إظهار مدى التقارب والتنسيق الأوروبي الخليجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الاتحاد الأوروبي في مواجه التحديات على المستوى العالمي، وبدأت في التنبيه على ضرورة إقامة شراكة استراتيجية جديد لنشر السلام والازدهار عبر هذه القمة.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي قادران على تنفيذ بعض الشراكات الاستراتيجية من نقطة البداية وقد تؤكد بعض المعلومات على ن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية الاتحاد الأوروبي ضخم جدًا.
