نتعرف في المقال الآتي على نسب الجطيلي وش يرجعون أصلهم، حيثُ تُعد شبه الجزيرة العربيّة موطنًا للعديد من القبائل العربية التي سكنتها منذ مئات السنوات، وأنشأت بها حضارات إنسانيّة راقية لا يزال غالبيتها قائمة إلى يومنا هذا، وقد كان للكثيرين منهم إنجازات سياسية وإنسانية بليغة، لذا نتطرق في حديثنا غليكم حول قبيلة الجطيلي ونسبها.
الجطيلي وش يرجعون
تطرقت العديد من الدراسات التاريخيّة وكُتب الأنساب للحديث بشأن الجطيلي وش يرجعون، وذلك نظرًا لما تمثله القبيلة من قيمة حضاريّة كبيرة جعلتها تحظى باهتمام النسابيّن والمؤرخيّن، وهنا وُجد أن أصلها يعود إلى أبناء الجطيل بن حسن من المدلوج من الحسنة من المنابهة.
وهي من القبائل العربيّة ذات التاريخ المُشرف والسمات الطيبّة التي تنتقل بين أبنائها من جيل إلى جيّل، ولا تزال مميزةً لها حتى يومنا هذا، حيثُ كان لها تاريخًا مشرفًا محملًا بالعديد من الأحداث والتفاصيل التي تُثبت قوتها ومدى تأثيرها على غيرها من القبائل من حولها.
اقرأ أيضًا: السعدون وش يرجعون
ما نسب قبيلة الجطيلي
ينتمي الأصل الأول لعائلة الجطيلي وش يرجعون إلى (مدلج من الحسنة من المنابهة)، كما تعود أصولهم إلى قبيلة عنزة القديمة، وقد سكن أفراد قبيلتها قديمًا منطقة فريج الدواسر في المرقاب.
تمكنت العائلة من جيل إلى جيل من الحفاظ على موروثها الثقافي وما تميزت به من عادات وتقاليد عن غيرها من العائلات، لذا كانت دائمًا موضع اهتمام العديد من المؤرخين لدراسة تاريخها والتعرف على نشأتها.
ويتملك أفراد العائلة مُصاهرات عدّة مع العديد من العائلات أبرزهم زواج السيد صالح أحمد التنيب الدوسريّ من ابنة السيد عليّ سليمان محمد الجطيليّ – رحمه الله – وأنجبت منه أبناءه سليمان، وحمد، وحسين، كما تزوج خال الأبناء وهو السيد إبراهيم حمد القيضي من ابنة السيد صالح عبد الله التنيب.
أصل عائلة الجطيلي من وين
ذهب العديد من المؤرخين والنسابيّن في قولهم بشأن الجطيلي وش يرجعون إلى أن أبناء عائلة الجطيلي بأكملها يعزد أصلهم إلى الشيخ (حمد بن جطبل) والذي نزح من موطنه الأول (حرمة) إلى قيبلة (عنيزة) واستقر بها.
وفي عام 1995 ميلاديًا كان أكبر أفراد العائلة سنًا هو الشيخ (سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن سليمان بن رشيد بن حمد بن جطيل)، والذي يعود تاريخ ميلادي إلى عام 1913 ميلاديًا.
وقد نزح أفراد العائلة جميعًا بعد ذلك من عنيزة إلى منطقة بريدة بالمملكة العربية السعوديّة، واستقروا بها وأنشؤوا حضارة قوية لا تزال قائمة إلى يومنا هذا.
أعلام قبيلة الجطيلي
تشتهر عائلة الجطيلي بالعديد من الشخصيات الشهيرة والتي كان لها تأثيرًا واضحًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ومن بينهم الآتي ذكر أسمائهم:
- السيد حمد على سليمان الجطيلي.
- لاعب كرة القدم حسين الجطيلي “منتخب الكويت”.
- العقيد خالد ناصر الجطيلي.
- الشيخ نواف خالد ناصر الجطيلي.
- العميد بالجيش الكويتي ناصر الجطيلي.
اقرأ أيضًا: السحيمي وش يرجع
شجرة عائلة الجطيلي
استكمالًا للحديث عن الجطيلي وش يرجعون فإن أولى الوثائق الورقيّة المدونة بشأن أملاك عائلة الجطيلي في عنيزة يعود تاريخها إلى عام 1835 ميلاديًا، مما يُشير إلى قِدم أصلهم وتأصلهم في المنطقة، كما تُشير الوثيقة إلى زيادة عدد أفرادهم بسرعة في السعوديّة.
كما ينتشر بعض أفراد القبيلة في دولة الكويت ومن بينهم ذرية الشيخ أحمد عبد الكريم إبراهيم الجطيلي، وإليكم في الآتي شجرة العائلة:
عائلة الجطيلي وين ديرتهم
سكن أفراد عائلة الجطيلي قديمًا منطقة فريج الدواسر في المرقاب، إلا أنهم رحلوا منها بحثًا عن الموارد والمراعيّ الغنية بالغذاء، فأستقروا في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، وذلك بما يشمل منطقتي بريدة وعنيزة، وقد كانت ليهم جيرة حسنة من أسر الرخيمي، المقحص، والجريد.
ويُصنف أفراد عائلة الجطيلي كأحد أقدم القبائل في شبه الجزيرة العربيّة، ومن أشهر أعلامهم السيد سليمان الجطيليّ، والسيد حمد عليّ الجطيلي.
اقرأ أيضًا: العرجاني وش يرجعون
علاقة الجطيلي بالدولة السعودية
استنادًا للحديث عن الجطيلي وش يرجعون فهناك علاقة سياسيّة قوية جمعت ما بين أفراد العائلة ذات التاريخ البعيد وأفراد العائلة السعودية المالكة وتحديدًا الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – حيثُ وقف أبناء العائلة إلى جواره في الحروب التي خاضها لتأسيس الدولة السعودية الأولى ومحاربة الحركة الوهابيّة.
حيثُ كان الملك المؤسس هو الملك الوحيد القادر على إنقاذ البلاد بما مرت به من فوضى هذه الفترة، لذا تمكن من تحقيق التوحيد لأراضي المملكة السعوديّة وفتح مدينة الرياض عام 1319 هجريًا.
وقد سانده في ذلك أبناء القبيلة العريقة، والذين كانوا ولا يزالوا حامليّن لتاريخ أجدادهم المُحمل بالعديد من البطولات والإنجازات.
وختامًا فقد تبيّن بنا بالحديث حول الجطيلي وش يرجعون أصلهم ومن وين ديرتهم، إلى كونها إحدى القبائل العربيّة العريقة في شبه الجزيرة، والتي كان لها بصمة واضحةً في نشأة الدولة السعوديّة الأولى، وخاضت عبر تاريخها العديد من الحروب والصراعات مع غيرها من القبائل، إلا أنها كانت ولا تزال قادرةً على إثبات حضورها بفضل قوة أنائها عددًا وعتادًا.